افتتح ظهر اليوم الثلاثاء المستشفى الميداني المؤقت الذي أحدث بفضاء المعارض الدولي بالدارالبيضاء بعد أن أصبح جاهزا لاستقبال مرضى فيروس كورونا، وذلك بحضور نبيلة نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاءسطات، رفقة طاقم طبي. وفي هذا الصدد، أكدت الرميلي ، ل "الصحراء المغربية"، أنها تزور المستشفى الميداني المؤقت الخاص بمرضى كوفيد 19، من أجل إعطاء الانطلاقة الرسمية لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، وكذا الاطلاع على الآليات الجديدة والوقوف على عملية برمجتها، والحديث مع الأطقم الطبية والشبه الطبية التي ستشرف على علاج المرضى، ثم معاينة الأدوية وكل المستلزمات الطبية. وأوضحت المديرة الجهوية أن إحداث مستشفى ميداني مؤقت لمرضى كوفيد 19 ، يعد أول تجربة في جهة الدارالبيضاءسطات، وبطاقة استعابية ل 720 سريرا، ويتوفر المعايير نفسها التي توجد بمستشفى عمومي، لهذا تقول "يجب أن تكون انطلاقة صحيحة ، ولا يمكن إغفال أي شي". وأشارت الرميلي إلى بالنسبة إلى الموارد البشرية أنه سيسهر على علاج المرضى الوافدين على المستشفى، 320 ممرض و 80 طبيبا، مؤكدة أن الأخير سيستقبل فقط الحالات غير الصعبة، بينما الحالات التي تتطلب الدخول إلى العناية المركزة سيتم نقلها إلى المستشفيات العمومية. يشار إلى أن قرار بناء المستشفى الميداني تم بشراكة بين السلطات المحلية بجهة الدار البيضاء-سطات (مجلس جهة الدار البيضاء-سطات ومجلس جماعة الدار البيضاء و مجلس عمالة الدار البيضاء و بالتعاون مع المديرية الجهوية للصحة)، بتمويل بلغ 45 مليون درهم بمساهمة كل مجلس بمبلغ 15 مليون درهم. ويعد المستشفى الميداني مؤقت أكبر مستشفى على المستوى الوطني والإفريقي على مساحة تقدر بحوالي عشرين ألف متر مربع أي ما يقارب هكتارين، إذ اتخذ قرار إحداثه في إطار التدابير الاستباقية الرامية إلى تعزيز البنية الصحية لاستقبال مزيد من الحالات في حالة وقوع الأسوء لا قدر الله، حسب ما أكدته السلطات المنتخبة. ويتوفر المستشفى على أزيد من 700 سرير موزعة على أربعة أجنحة، كل واحد منها مزود بنظام معالجة الهواء مرتبط بنظام التبريد، إضافة إلى عدد من المراحيض، مع تثبيت نظام الحراسة بالكاميرات بالنسبة لجميع الأسرة، وتخصيص فضاء على شكل " قرية" للطاقم الصحي يشمل 20 غرفة للأطباء المكلفين بالحراسة، و أربعة مكاتب وقاعات للفحوصات والتدخلات الطبية المختلفة، إضافة إلى فضاء للعزل الطبي يضم 6 غرف، بالنسبة للحالات الحرج. يذكر أنه عهد بمهام الإشراف المنتدب لشركتي التنمية المحلية الدار البيضاء للإسكان، والدار البيضاء للتظاهرات والتنشيط.