أقدم سجين، معتقل في إطار قانون مكافحة الإرهاب، بالسجن المحلي تولال 2 بمدينة مكناس، ليلة أمس الأحد، على الانتحار "شنقا" داخل غرفته. وأكدت إدارة السجن المحلي تولال 2 أن السجين المعتقل بهذه المؤسسة والمدعو قيد حياته (ه.ص)، أقدم في حدود الساعة التاسعة من ليلة أمس، على الانتحار مستعملا في ذلك قطعة من ألبسته ربطها بقضبان نافذة غرفته. وأوضحت إدارة المؤسسة السجنية، في بلاغ لها، أن المتوفى كان "يتناول بانتظام الأدوية الخاصة بالأمراض العقلية والنفسية ويخضع للمتابعة الطبية من طرف الطاقم الطبي للمؤسسة"، مشيرة إلى أنه "كان يستفيد بشكل منتظم من الزيارة العائلية، وأن سلوكه كان عاديا مع الموظفين والنزلاء"، مضيفة أنه "كان يرتقب أن يفرج عنه بتاريخ 25 يوليوز 2020 بعد انقضاء مدة محكوميته البالغة عشر سنوات". ولفتت المؤسسة السجنية إلى أنها أبلغت النيابة العامة المختصة وعائلة السجين الهالك بالوفاة، وذلك وفقا لما ينص عليه القانون المنظم للمؤسسات السجنية. يذكر أن بداية شهر ماي الجاري، أقدم سجين آخر يدعة قيد حياته (ش.م)، نزيل بالسجن المحلي عين السبع 1، على الانتحار داخل غرفة بالمركز الصحي للمؤسسة. وقالت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 بالدارالبيضاء المعروف بسجن "عكاشة" بعد إعلانها خبر وفاة السجين، وهو نزيل بهذه المؤسسة السجينة والمحكوم على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، إن الأخير "أقدم على الانتحار عن طريق لف قطعة من ثيابه حول عنقه وربطها بالقضبان الحديدية لنافذة الغرفة التي يقيم بها بالمركز الصحي للمؤسسة". وأوضحت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 أن المتوفى "كان يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية ويخضع للمتابعة الطبية"، مضيفة أنه "سبق له أن استفاد من 59 فحصا طبيا داخل المؤسسة، و15 فحصا بالمستشفى الخارجي، كان آخرها بتاريخ 30 أبريل المنصرم"، مؤكدة أنه "كان يقطن بغرفة بالمركز الصحي متعدد الاختصاصات ويخضع للمتابعة الطبية بشكل مستمر".