شكل موضوع "أية فضاءات عمومية ما بعد فترة رفع الحجر الصحي ؟ "، محور لقاء تفاعلي عن بعد، ترأسه كريم قسي لحلو والي جهة مراكشآسفي، عامل عمالة مراكش، اليوم الثلاثاء عبر صفحة الفايسبوك، لمناقشة الأفكار والتصورات لرفع الحجر الصحي، وتقديم مقترحات عمل آنية حول آليات تدبير مرحلة ما بعد رفع الحجر الصحي، وتقديم مقاربة استباقية لتدبير أمثل للفضاءات العمومية وتأطير أنجع لحركية التنقل والجولان. ويندرج هذا اللقاء التفاعلي الأول في إطار تفعيل المقاربة التشاركية التي تنهجها ولاية جهة مراكشآسفي، لتأكيد توجهاتها الإستراتيجية الرامية أساسا إلى ضمان الانخراط الفعلي لكافة الفاعلين في تنزيل كافة المبادرات. ووفقا للمذكرة التقديمية لهذا اللقاء التفاعلي، فإن المرور إلى فترة مابعد الحجر الصحي يطرح العديد من الاكراهات ويفرض اتخاذ إجراءات وتدابير وقائية، كما يقتضي فتح نقاش جدي قوامه التساؤل حول آليات التدخل الاستباقي لضمان تدبير أنجع للفضاءات العمومية وتأطير ذكي لحركية التنقل والجولان. وتضمنت أشغال هذا اللقاء التفاعلي ثلاث محاور أساسية همت على الخصوص "الوقاية من خلال تحديد الإجراءات والتدابير الاحترازية الكفيلة بضمان السلامة الصحية بالفضاءات العمومية مابعد فترة رفع الحجر الصحي"، "إعادة الإقلاع الاجتماعي والاقتصادي وإحياء مختلف الأنشطة"، "الإبداع والابتكار لتقديم مبادرات جديدة". وحسب مصدر مسؤول بولاية الجهة، فإن هذا اللقاء المنظم بمبادرة من الوكالة الحضرية تحت إشراف ولاية الجهة، شكل مناسبة لفتح نقاش جدي بين مختلف الفاعلين والمهتمين بتدبير الشأن المحلي حول التصورات العملية لتدبير العديد من القطاعات مابعد الحجر الصحي، وتبادل التجارب وتقاسم الخبرات حول تدبير مرحلة مابعد الجائحة. وأضاف المصدر نفسه، أن التعامل مع مرحلة ما بعد الحجر الصحي يتطلب إعادة النظر في طريقة استغلال الفضاءات العمومية،وابتكار سبل جديدة للتعايش الاجتماعي في احترام تام للإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية. ويعتبر منتدى"مراكش مابعد كوفيد19" سلسلة من اللقاءات التفاعلية عن بعد، للتفكير والتشاور وتبادل الآراء والخبرات، بحيث تبقى الغاية الأساسية منه اعتماد مقاربة تشاركية مندمجة بين مختلف الفرقاء المعنيين لوضع آليات تدبير فترة مابعد الحجر الصحي، خاصة من حيث كيفية استغلال الفضاءات العمومية ومعالجة إشكالية التنقل والجولان. وكان المركز الجهوي للاستثمار وجامعة القاضي عياض، أطلقا تحت إشراف ولاية جهة مراكشآسفي ، دراسة مابعد جائحة "كوفيد 19" لحفظ وتنشيط الاقتصاد والاستثمار بالجهة. وتهدف هذه الدراسة إلى تحليل تأثير جائحة "كوفيد- 19 "على اقتصاد جهة مراكشآسفي، وتحديد التحديات الرئيسية والهيكلية، وخاصة بالنسبة للتشغيل، والمقاولات الصغرى والمتوسطة، والقطاع الغير الرسمي والقطاعات الاقتصادية الرئيسية. ويتوخى من هذه الدراسة اقتراح خطة ناجعة لحفظ وتنشيط الاقتصاد والاستثمار في الجهة، وتقديم حلول ملموسة يمكن تطبيقها على الفور أو على المدى المتوسط على مستوى الجهة، حيث يجب أن تكون هذه الحلول جزءا من صلاحيات الجهة وفعالياتها، وأن تكون مكملة ولكن غير متكررة أو متناقضة مع الحلول التي تقدمها الدولة على المستوى الوطني.وتروم هذه الدراسة تقييم التأثير الاستراتيجي من اجل إرشاد عملية صنع القرار لدى الجهات الفاعلة في التنمية في الجهة. ومنذ بداية هذه الأزمة أنشأ ت ولاية جهة مراكش أسفي، خلية لليقظة الاقتصادية خاصة بكوفيد- 19 ومكونة من مختلف القطاعات والإدارات الجهوية (المركز الجهوي للاستثمار مراكش- أسفي، السياحة ، الزراعة ، الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية،الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب فرع مراكش أسفي، الضرائب وغيرها، مما يسمح بالتتبع اليومي للأثر الاقتصادي لهذه الأزمة على المستوى الجهوي. من جانبها، وضعت جامعة القاضي عياض بدورها إستراتيجية لتوجيه البحث العلمي نحو جائحة كوفيد- 19 وانعكاساتها على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية، الهدف منها هو المساهمة في الديناميكيات الوطنية والجهوية ، لتقديم إجابات على الأسئلة المتعلقة بتحليل انتشار الوباء وفهم أبعاده المختلفة في المغرب بشكل عام وفي جهة مراكش أسفي على وجه الخصوص. ويبقى الطموح هو تعزيز الإرساء الجهوي للجامعة من خلال تطوير الحلول المناسبة لإدارة فترة ما بعد الوباء بشكل أفضل، والسماح بالانتقال إلى نموذج التنمية المستدامة والمندمجة.