أعطت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، أمس الجمعة، الانطلاقة للمرحلة الثالثة من عملية "سلامة"، لحماية النزلاء الأكثر عرضة للخطر، في مواجهة جائحة كوفيد-19. وتندرج هذه الخطوة في إطار الشراكة القائمة بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وصندوق الأممالمتحدة للسكان، والتي تعتزم تنفيذ برنامج متكامل يروم إعادة إدماج الشباب نزلاء المؤسسات السجنية ودعمهم، وكذلك حماية صحة وسلامة الساكنة السجنية، لا سيما النساء، لمنع انتشار فيروس كورونا في المؤسسات السجنية. وفي تصريح ل "الصحراء المغربية" قال لويس مورا، ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان بالمغرب " إن هذه الشراكة ستمكننا من العمل مع الساكنة السجنية الأكثر عرضة للخطر في مواجهة فيروس كورونا المستجد"، مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة من عملية "سلامة" ستسمح للعديد من النزلاء في وضعية هشاشة بالمؤسسات السجنية، خاصة النساء الحوامل والمرضعات والنساء اللواتي تعانين من أمراض مزمنة، من الحماية بشكل أفضل من هذا الفيروس. وأفاد بلاغ مشترك للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وصندوق الأممالمتحدة للسكان، أنه سيتم توفير "عدة السلامة" للنظافة والوقاية من فيروس كورونا المستجد للنزلاء في وضعية هشاشة، ستوزع في 11 مؤسسة سجنية، تشمل كل من طنجة، تطوان، وزان، العرجات، تيفلت، فاس، مكناس، الدارالبيضاء، صفرو، بركان، وبن سليمان. وتحتوي هذه العدة، حسب المصدر ذاته، على منتجات وأدوات النظافة التي ستساعد في تلبية الاحتياجات الخاصة لأكثر الفئات هشاشة داخل المؤسسات السجنية في سياق جائحة فيروس كورونا. وفي السياق ذاته، سيتم أيضا توزيع "عدة مؤسساتية" تتكون من مواد وقائية في 62 مؤسسة سجنية، بما في ذلك السجن المحلي بالقصر الكبير، وسجن ورززات اللذين سجلا حالات الإصابة بمرض كورونا، بالإضافة إل المؤسسات السجنية التي تضم الأحداث لتوفير حماية أكثر للعاملين سواء الأطر الإدارية أو العاملين في القسم الاجتماعي والصحي لتيسير مهمتهم اليومية في ظروف سليمة. يذكر أن صندوق الأممالمتحدة للسكان بالمغرب أطلق "عملية سلامة" في مرحلتها الأولى في فاتح أبريل الجاري بتعاون وثيق مع الشركاء المؤسساتيين والمجتمع المدني، لدعم السكان الأكثر هشاشة في البوادي و المدن في مواجهة كوفيد- 19. فيما همت المرحلة الثانية لهذه العملية، التي أطلقت بشراكة مع وزارة التضامن والأسرة والمساواة والتنمية الاجتماعية في 10 أبريل الماضي، مواكبة كبار السن والأشخاص في وضعية إعاقة في مواجهة كوفيد-19.