تعتمد المصالح الطبية المكلفة بعملية إجراء الكشف المخبري البيولوجي عن السلامة أو الإصابة بفيروس "كوفيد19" في المغرب على المختبرات المرجعية والمتخصصة في علم الفيروسات، وتتمثل في المختبر التابع للمعهد الوطني للصحة في الرباط، ومعهد باستور المغرب بالدارالبيضاء، يفيد الدكتور عبد الرحمان بن المأمون، خبير الصحة العمومية، في تصريح ل"الصحراء المغربية". وتعتبر هذه المختبرات المسموح لها بموجب القانون إجراء هذا النوع من الاختبارات البيولوجية، والتي تعتمد على تقنيات عالية ودقيقة للكشف المخبري لما تتوفر عليها من تقنيات السلامة واللوجستيك الكفيل بالتعامل السليم مع هذا النوع من الفيروسات. وذكر بن المأمون أن المغرب يسير حاليا في اتجاه توسيع شبكة المختبرات لأجل إجراء التحاليل المخبرية عن الفيروس، من خلال الانفتاح على المختبرات العسكرية مثل المستشفى العسكري محمد الخامس في الرباط والمصالح المخبرية المتخصصة في المستشفيات الجامعية، إضافة إلى لجوء وزارة الصحة إلى الاختبارات السريعة التي تجريها لائحة من المستفيات المغربية. وأوضح المدير الأسبق بالنيابة لمديرية الأوبئة بوزارة الصحة، أن التحليل المخبري عن فيروس "كورونا"، يعتمد على الكشف عن الحمض النووي للفيروس، بالنظر إلى خصوصيته، تجري من خلال إدخال مستلزم طبي متخصص إلى أنف الشخص المشكوك في إصابته لدراسة المادة الموجودة فيه، من قبل فريق مدرب وذو خبرة في المجال لضمان إجراء الكشف في ظروف آمنة ومحافظة على الصحة العامة. وأكد على أن هذه الاختبارات تجرى على الذين تتوفر فيه الشروط الموضوع من قبل الخطة الوطنية الخاصة ب"كوفيد19"، تتمثل في الأشخاص الذين تتوفر فيه شروط ذلك، من بينها الأشخاص المخالطين لحالات مؤكدة المشبوه في إصابتها وحمل الأعراض الدالة على الإصابة بالفيروس ومنها ارتفاع درجة الحرارة والسعال. تجدر الإشارة إلى أن مختبر علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية التابع للمستشفى العسكري محمد الخامس في الرباط، يتوفر على مؤهلات بشرية وعلمية عالية وعلى فريق مدرب وذو خبرة في إجراء هذا النوع من التحاليل المخبرية، إلى جانب توفره على معدات ومستلزمات طبية عالية الدقة، تستجيب للمعايير وتوجيهات منظمة الصحة العالمية. ويعد هذا المختبر مؤسسة تقوي شبكة المختبرات التي تتولى مجموعة من المهام المرتبطة بالأمراض الوبائية في مقدمتها مراقبة الفيروسات سواء منها الناشئة أو المستجدة أو المتغيرة، وهو من المختبرات من المستوى الثالث، الذي يجري الاختبارات البيولوجية والفيروسية لرصد فيروس "كورونا".