أعلنت النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر عن أن الأطباء الممارسين في العيادات الطبية الخاصة، ينهجوا طريقة عمل جديدة تراعي التدابير الوقائية من انتشار فيروس كورونا، سواء في الوسط الطبي أو مساعدي الطبيب أو المرضى. وفي هذا الإطار، تحدث الدكتور بدر الدين داسولي، رئيس النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن التنظيم الجديد للعمل يعتمد على تقديم الاستشارة الطبية ووصف الأدوية عن بعد، باعتماد التواصل مع المريض إما عبر مكالمة هاتفية عادية أو عبر مكالمة مصورة عبر تقنية "الواتساب" للتعرف على حالته الصحية الخارجية وانطلاقا من إجاباته على أسئلة المريض، التي من شأنها المساعدة على معرفة حاجته الصحية. وتوجه هذه الطريقة للمرضى الذين لا يوجدون في حالة مستعجلة، والذين يقطنون في رقعة جغرافية بعيدة عن مكان العيادة الطبية، حيث يتطلب الوصول إليها قطع المريض لكيلومترات واستعمال وسائل نقل عمومية متعددة، تطبيقا للإجراءات الاحترازية التي من شأنها تفادي جميع الفرص الممكنة لانتشار العدوى بفيروس كورونا على مستوى العيادات الطبية، وتنفيذا لقواعد الحجر الصحي، يفيد داسولي. وتبعا لذلك، تعتمد طريقة العمل الجديدة على برنامج دقيق يرمي إلى مباعدة المواعيد الطبية لخفض عدد المرضى في قاعات الانتظار والتحكم في استعمال وسائل الوقاية سواء من قبل المريض أو الطبيب، حيث تمنح لكل مريض واقية أنف طبية لتفادي الإصابة أو نشر فيروس "كورونا"، سيما وسط الفئات الأكثر هشاشة صحيا، مع فرض مرافقة المريض من طرف شخص واحد فقط، يضيف الطبيب ذاته. وتستجيب طريقة العمل الجديدة لواقع أن الطبيب يعد وسيلة كبيرة لنقل العدوى بفيروس كورونا بين المرضى، ناهيك عن أن استقبال العيادات الطبية قد يحول فضاءها إلى بؤرة لانتشار المرض، إذا لم تتخذ الإجراءات الاحترازية الضرورية، ويضح رئيس النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر. وتبعا لذلك، تقدم الاستشارات الطبية في أوقات مفتوحة، بين ساعات النهار والليل للرد على استفسارات مرضى العيادات الطبية، إما حول طريقة أخذ الدواء أو تغييره أو استبدال طريقة استعماله أو وصف أخرى في حالة ظهور أعراض مرضية مصاحبة. وتحدث داسولي عن أن الفترة الحالية تتسم بتراجع عدد المرضى المتوافدين على العيادات الطبية لأجل الاستشارات الطبية الروتينية أو غير المستعجلة، مع تصاعد موجة الاحتياط والخوف من الإصابة بالفيروس.