أعلنت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة عن تسخيرها 500 سرير بالمصحات الخاصة رهن إشارة وزارة الصحة لأجل استقبال المرضى الوافدين على مستشفيات وزارة الصحة، وذلك في إطار مبادرة ترمي إلى المساهمة في الرفع من الطاقة الاستيعابية لمستشفيات وزارة الصحة من الأسرة لاحتواء انتشار فيروس كورونا، وفقا لما تحدث عنه البروفيسور رضوان السملالي، رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة في تصريح ل"الصحراء المغربية". وتضم المبادرة فتح أبواب عدد من المصحات الخاصة لاستقبال المرضى الذين يخضعون للاستشفاء أو العلاج عن أمراض غير داء "كورونا"، لأجل رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات العمومية وتسخيرها لاستقبال مرضى "كوفيد 19"، موازاة مع وجود مصحات تستقبل حاليا مرضى "كورونا"، حيث يخضعون للعلاج والحراسة. وبالموازاة مع ذلك، سيجري إعادة فتح 4 مصحات خاصة لاستئناف أنشطتها المعتادة لاستقبال مرضاها، وذلك بعد أن أغلقتها وزارة الصحة لفترة بعد استقبالها لحالات مصابة "بكورونا"، في إطار تدبير احترازي ووقائي من أي احتمال للإصابة بفيروس "كوفيد 19". وقال رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، إن التعاون بين القطاع الخاص والعام يتمثل أيضا في تسخير أجهزة التنفس الاصطناعي، منها تزويد مستشفى القرب لسيدي مومن في الدارالبيضاء بأجهزة التنفس الاصطناعي والحراسة الالكترونية، والاستعداد لتزويد المستشفيات العمومية بأجهزة التنفس الاصطناعي، سيما التي تسجل أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس "كورونا" مثل الدارالبيضاء، الرباط، فاس ومراكش. وأبرز السملالي أنه ينضاف إلى ذلك أيضا شروع المصحات الخاصة في التعاون في مجال إجراء التشخيص الطبي للكشف عن الإصابة بفيروس "كورونا" بتنسيق مع المديريات الجهوية لوزارة الصحة، بعد تكوين الموارد البشرية لأجل هذا الغرض، موازاة مع استمرار عملية التواصل بين المصحات الخاصة ومسؤولي وزارة الصحة لتباحث سبل تسريع وتيرة التعاون بين الجانبين. تجدر الإشارة، إلى أن الأطباء الممارسين في القطاع الخاص، أعلنوا، أمس الأحد، عبر الجمعيات والنقابات الممثلة لهم، من خلال الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة والنقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر والنقابة الوطنية للطب العام ومنتدى النقابات الوطنية للأطباء المتخصصين بالقطاع الحر، عن التزامهم الكامل وغير المشروط لمواجهة وباء "كوفيد 19"، تماشيا مع توجيهات جلالة الملك محمد السادس. ويتمظهر ذلك من خلال انضمام المصحات والعيادات الطبية لمد يد العون لزملاء المهنة في إطار التعاون بين القطاع العام والخاص و العسكري لمواجهة "فيروس "كورونا"، لضمان ديمومة تقديم الخدمات الصحية والعلاجية بما يتماشى وتوصيات الوقاية من انتشار فيروس "كورونا".