أكد محمد الذهبي، الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن أن المملكة المغربية تجمعها ودولة الصين الشعبية شراكة استراتيجية، وأن المغرب يستورد من الصين مجموعة من المواد الأساسية كالشاي، بالإضافة إلى التوابل والمواد الالكترونية وغيرها، وكلها أنشطة أصيبت بالشلل التام، جراء وباء كرونا الذي كان له انعكاس على الاقتصاد الوطني منذ ظهوره بدولة الصين. وأضاف الذهبي في حوار خص به "الصحراء المغربية" أن انتشار هذا الوباء بمجموعة من الدول الأوروبية (إيطاليا، فرنسا، إسبانيا) وقبل ظهوره بالمغرب بدأت تداعياته تظهر هي الأخرى على بعض القطاعات كالقطاع السياحي مثلا، حيت ألغيت مجموعة من الحجوزات، مما أثر بشكل مباشر على إحدى القطاعات التابعة للاتحاد العام للمقاولات والمهن، وهو قطاع النقل السياحي الملتئم مهنيوه بالفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، وغيره من القطاعات. ما هو تقييمكم لتداعيات فيروس كورونا على المقاولات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن؟
إذا ما استحضرنا أن المملكة المغربية تجمعها ودولة الصين الشعبية شراكة استراتيجية وأن المغرب يستورد من الصين مجموعة من المواد الأساسية كالشاي، بالإضافة إلى التوابل والمواد الالكترونية وغيرها، وأن مجموعة من التجار المغاربة أصبحوا يستوردون حاجياتهم من دولة الصين، فإنه سيتضح جليا أن وباء كرونا كان له انعكاس على الاقتصاد الوطني منذ ظهوره بدولة الصين وقرار المغرب بوقف عملية الاستيراد من الصين، حيث عرفت مجموعة من الأسواق المغربية المروجة للمنتوج الصيني شبه شلل، مما يدفعنا بالقول أن انعكاس وباء كرونا على المقاولة المغربية بدأ منذ ظهوره بالصين وقبل انتشاره بباقي دول المعمور. غير أننا سنلاحظ أنه وبانتشار هذا الوباء بمجموعة من الدول الأوروبية (إيطاليا، فرنسا، إسبانيا) وقبل ظهوره بالمغرب بدأت انعكاساته تظهر على بعض القطاعات كالقطاع السياحي مثلا حيت ألغيت مجموعة من الحجوزات، مما أثر بشكل مباشر على إحدى القطاعات التابعة للاتحاد العام للمقاولات والمهن، وهو قطاع النقل السياحي الملتئم مهنيوه بالفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، حيث كانوا سباقين لمطالبة الجهات المسؤولة من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل مناقشة هذا المشكل وأمام غياب التجاوب، كانوا مجبرين على تنظيم وقفات احتجاجية على مستوى مجموعة من الجهات (الدارالبيضاء سطات، مراكش أسفي، أكادير سوس ماسة، زاكورة تافيلالت فاسمكناس ....) للمطالبة بثلاثة مطالب أساسية إعطاء مهلة لمدة سنة لمهنيي القطاع بخصوص تسديد المستحقات الضريبية، ومستحقات الصندوق الوطني لضمان الاجتماعي، والقروض البنكية مع عدم فرض غرامات جزائية على التأخير.
إضافة إلى النقل السياحي والاستيراد من الصين ما هي المجالات الأخرى التي تأثرت بهذا الوباء، وما هي مقترحاتكم للتقليص من حدة هذه التداعيات؟
إننا نعيش هذه السنة شبه جفاف ومع ظهور وباء كورونا على مستوى المغرب وإغلاق الحدود البحرية والجوية واتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية الوقائية من طرف الجهات المسؤولة، من قبيل إقفال المطاعم والمقاهي ومحلات إعداد المأكولات الخفيفة وتحديد عدد ركاب سيارات الأجرة من الصنف الكبير في 3 مقاعد بدل 6 مع الحفاظ على نفس التسعيرة وفرض حالة الطوارئ الصحية فإن ذلك كان له انعكاس على جميع القطاعات بجميع أشكالها، وقد أصدرنا كاتحاد عام للمقاولات والمهن بيان في الموضوع طلبنا من خلاله بضرورة تأجيل المواعيد النهائية لتقديم الإقرارات الضريبية (المتعلقة بالأشخاص الذاتيين والمعنويين والمقاولات الجد الصغرى)، تأجيل دفع الضرائب والرسوم الاجتماعية، تمكين كل الفاعلين الاقتصاديين (التجار و خاصة تجار القرب، الحرفيين، المهنيين بمن فيهم الذين يعملون في القطاعات الحيوية المتضررة كقطاع السياحة...) من التدابير المقررة على مستوى لجنة اليقظة الاقتصادية، تخصيص غطاء مالي مصرفي لتغطية الاحتياجات المالية للفاعلين الاقتصاديين لدفع رواتب مستخدميهم، الإعلان عن وباء كروناكحالة قوة قاهرة فيما يتعلق بالصفقات العمومية، دعم قطاع النقل ككل (نقل البضائع والأشخاص والنقل السياحي وكذلك سيارات الأجرة) الذي يعاني من أزمة خانقة والذي يستوجب أن تتخذ فيه قرارات جريئة مثل دعم الكازوال المهني، إيجاد وسيلة بخصوص واجبات كراء المأذونيات بالنسبة لقطاع سيارات الأجرة، وضع مخطط استعجالي بالنسبة لقطاع السياحة والصناعة التقليدية، وضع نظام مبسط للبطالة الجزئية مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتشكيل لجن جهوية لليقظة لمواكبة انعكاسات هذا الوباء حسب خصوصية كل جهة.
كيف تنخروط في جهود مواجهة حائحة فيروس كورونا؟
إننا نعي جيدا داخل الاتحاد العام للمقاولات والمهن أننا نعيش حالة استثنائية بالمغرب ويجب أن يتجند وينخرط الجميع بوطنية صادقة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للمساهمة في تخطي هذه الأزمة، التي سنتجاوزها إنشاء الله وأن مركزية الاتحاد العام طالبت من جميع منخرطيها الانخراط الفعلي في إنجاح جميع المبادرات الاحترازية والوقائية المتخذة من طرف الجهات المسؤولة. غير أننا نسجل أن عدم اهتمام الحكومة بالمقاولة المتوسطة والصغيرة والصغيرة جدا والتي تمثل 95 في المائة من النسيج المقاولاتي المغربي، هو الذي يجعلها تعاني وتعيش التهميش ولامبالاة وأنه وعندما بدأ يفتح أمامها بصيص من الأمل من خلال المبادرات الملكية (مشروع النموذج التنموي الجديد، برنامج انطلاقة) ظهرت أمامها جائحة وباء كورونا.
ما هو الاتحاد العام للمقولات والمهن باختصار؟
يتكون النسيج المقاولاتي الذي يمثله الاتحاد العام للمقاولات والمهن مما يناهز 52863 مقاولة جد صغرى إلى المقاولة الصغرى والمتوسطة، ويتحمل مسؤولياته كلما أتيحت له الفرصة للمساهمة في التنظيم والتقنين الذي يخدم في الآن نفسه مصلحة المقاولين والمصلحة العليا للبلاد، كما أن الاتحاد يؤطر ويوجه مجموعة من القطاعات الهامة عبر اتحادات وطنية منها على سبيل الذكر لا الحصر، الاتحاد الوطني للمنعشين الصغار والمتوسطين، الاتحاد الوطني لأرباب المدارس الحرة، الاتحاد الوطني للنقل عبر الطرق و الموانئ، الاتحاد الوطني لسيارات الأجرة، الاتحاد الوطني للنقل والدولي، الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، الاتحاد الوطني لتجار التبغ والمواد الغذائية، الاتحاد الوطني لتجار التوابل والفواكه الجافة، الاتحاد الوطني لتجار ومنتجي وبائعي اللحوم الحمراء بالجملة، الاتحاد العام للجزارين بالمغرب، الاتحاد الوطني لأرباب مراكز الفحص التقني، الاتحاد الوطني للصناع التقليديين، الاتحاد الوطني للصيد الساحلي، الاتحاد الوطني لأرباب مدارس الحلاقة، النقابة الوطنية للمهندسين الفلاحين، نقابة نقل البضائع وأرباب الرافعات بالموانى المغربية، الاتحاد الوطني للمسوقين الشباكيين، الاتحاد الوطني لأرباب مدارس تعليم السياقة، الاتحاد الوطني للنظارتين، النقابة الوطنية للوكلاء العقاريينالى غير ذلك من الاتحادات الوطنية والجهوية والجمعيات المهنية المحلية المنخرطة بصفوف الاتحاد العام للمقاولات والمهن.