طالب الاتحاد العام للمقاولات والمهن، رئيس الحكومة بالجلوس لطاولة الحوار من أجل فتح نقاش جاد ومسؤول لإيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تتخبط فيها المقاولة الصغرى والجد الصغرى والمتوسطة، وللنهوض بهذا القطاع تماشيا مع التوجهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يدعو من خلال خطبه المتناثرة إلى دعم هذا الصنف المقاولاتي. وعبر الاتحاد العام للمقاولات والمهن من خلال بلاغ له، عن استغرابه بشكل كبير بخصوص ما جاء على لسان رئيس الحكومة خلال الحوار التلفزي الذي عقده مؤخرا مع وسائل الإعلام والذي أكد فيه لقاءاته بممثلي المقاولات الجد الصغرى والصغرى والمتوسطة لتباحث معهم حول المشاكل التي تتخبط فيها هذه الفئة المقاولاتية.
وأكد الاتحاد العام للمقاولات والمهن الذي يعتبر من الهيئات النقابية المهنية الأكثر تمثيلية على الصعيد الوطني لهذا الصنف المقاولاتي، أنه بادر منذ شهر مارس من هذه السنة إلى التوجه بطلب مقابلة رئيس الحكومة من أجل مناقشة مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها المقاولة الجد الصغرى والصغرى والمتوسطة، وكذلك من أجل توضيح رؤية الاتحاد بخصوص الحلول التي يراها ناجعة للخروج من هاته المشاكل، وأنه لغاية يومه لم يتوصل الاتحاد بأي رد من رئيس الحكومة بخصوص طلبه.
وقدم الاتحاد العام للمقاولات والمهن مجموعة من التساؤلات لرئيس الحكومة حول مع من فتح الحوار بخصوص المقاولات الصغرى والجد الصغرى والمتوسطة، وحول سياسة تهميش النقابات الأكثر تمثيلية للمقاولة المغربية ستبقى مستمرة، بالإضافة إلى التساؤل حول إمكانية اعتبار الإجراءات التي جاء بها قانون المالية لسنة 2019 محفزة وداعمة لهذه المقاولات.
وأوضح الاتحاد في ذات البلاغ، أنه كهيئة نقابية مهنية يحتفل هذه السنة بالذكرى الستين لتأسيسه، ويضم بين صفوفه مجموعة من القطاعات الهامة والحيوية، من بينها "قطاع الإنعاش العقاري - قطاع النقل عبر الطرق والموانئ - قطاع النقل السياحي والدولي - قطاع أرباب مدارس تعليم السياقة - قطاع المسوقين الشبكيين - قطاع تجار ومستوردي التوابل - قطاع اللحوم الحمراء - قطاع تجار التبغ والمواد الغذائية - الصناعة التقليدية - الصيد الساحلي - أرباب مدارس التعليم الخصوصي - أرباب مدارس الحلاقة والتجميل...، بالإضافة أن الاتحاد العام يؤطر مجموعة من الأسواق ويعمل جاهدا على هيكلتها كسوق المسيرة بمدينة الدارالبيضاء الذي يضم 1500 تاجر وسوق ليساسفة وسوق الخضر والفواكه بإنزكان.
كما أبرز البلاغ ذاته، أن الاتحاد العام للمقاولات والمهن من خلال برامجه السنوية قام بعدة لقاءات جهوية وإقليمية ومحلية بتنسيق مع مجموعة من المؤسسات الحكومية أو شبه حكومية كإدارة الضرائب - الضمان الاجتماعي - المكاتب الجهوية للاستثمار - الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات..، وذلك من أجل تقريب وجهات النظر ما بين المقاولين والإدارة أو لشرح والتحسيس ببعض البرامج الموجهة لهذا الصنف المقاولاتي.