استحضر المشاركون في هذه الوقفة، بكل تأثر، أرواح الضحايا، الذين طالتهم أيادي الغدر والعدوان، بعمل إرهابي شنيع، استهدف عدة مواقع بالعاصمة الفرنسية باريس. وشدد المشاركون على نبذ الإرهاب والعدوان والإجرام، والدعوة للإخاء والمحبة والسلام، وإشاعة مشاعر التفاؤل والأمل في المستقبل، ووجهوا رسالة واضحة للإرهابيين مفادها أن الشعب المغربي والمراكشيين، على وجه الخصوص، يرفضون كل أشكال الإرهاب. وتم خلال هذه الوقفة التضامنية، وضع أكاليل من الورود، وإشعال الشموع أمام الباب الرئيسي للقنصلية الفرنسية بمراكش، تعبيرا عن رفض "الإرهاب" مهما كان مصدره، وللتضامن مع ضحايا هجمات باريس. شارك في هذه الوقفة التضامنية، محمد العربي بلقايد، عمدة مدينة مراكش، ويونس بنسليمان، نائبه الأول ورئيس مقاطعة مراكشالمدينة، وعدد من الفاعلين الجمعويين والسياحيين، وجاكي كادوش، رئيس الطائفة اليهودية بمراكش والصويرة، بالإضافة إلى أعضاء الجالية الفرنسية المقيمة بمراكش. من جهة أخرى، تجمع مجموعة من الفرنسيين المقيمين بمدينة مراكش، رفقة القنصل العام لفرنسا بالمدينة الحمراء، أمام السور التاريخي لمراكش، المحاذي لفندق المامونية، الذي تمت إضاءته بالعلم الفرنسي، للتعبير عن تضامن سكان مدينة مراكش مع ضحايا الاعتداءات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس. وأشاد إيريك جيرارد، القنصل العام الفرنسي بمراكش، بعبارات التضامن والتعاطف قبل أن يستحضر ذكرى ضحايا هذه "الأحداث الأليمة"، داعيا إلى الوحدة أمام المحن وإلى العيش المشترك والتعايش السلمي في وجه الكراهية. وكان المغرب أدان بشدة هذه الهجمات الإرهابية وأعرب عن تضامنه مع الحكومة والشعب الفرنسيين، مؤكدا إدانته للإرهاب "كيفما كانت أسبابه وجذوره وتجلياته".