نظمت وقفة تضامنية مع الصحافة الفرنسية، السبت الماضي أمام سفارة فرنسابالرباط، وذلك بمبادرة من الفيدرالية المغربية للناشرين، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية. وأدان المشاركون في الوقفة الذين حملوا شموعا، ومن ضمنهم صحافيون ومهنيون بالقطاع الإعلامي، الاعتداء الارهابي الذي استهدف الأربعاء الماضي مقر الاسبوعية الفرنسية «شارلي إيبدو». وقال نور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية الوطنية للناشرين، في تصريح صحفي بالمناسبة «ندين بشدة هذا العمل الوحشي,» معربا عن تضامنه مع الصحافيين والشعب الفرنسي. وأضاف أن هذا الاعتداء لم يكن يستهدف فقط فكرة أو رسما كاريكاتوريا بل أيضا الحياة وحرية التعبير. من جهته, أعرب يونس مجاهد الكاتب العام للمجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم وزملائهم ومع صحافيي العالم بأسره. من جانبه وصف أليكساندر دييبلوت المستشار الإعلامي بسفارة فرنسا، الاعتداء على الاسبوعية الفرنسية بأنه عمل وحشي غير مبرر يتعين إدانته, مؤكدا أن الأحداث التي عرفتها باريس خلال الأيام الأخيرة لا صلة لها بالإسلام ولا بأي دين أو ثقافة أو جنسية بل إنها ببساطة تعبير عن الوحشية في أشد تجلياتها. وأمام القنصلية الفرنسية العامة بأكادير, نظمت مساء السبت الماضي وقفة تضامنية مع ضحايا الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخرا. وشارك في هذه الوقفة التضامنية عدد من الفاعلين الجمعويين والصحافيين والمواطنين المغاربة، بالإضافة إلى أعضاء الجالية الفرنسية المقيمة بأكادير. ووقف المشاركون، الذين كانوا يحملون الأقلام و الورود أو الشموع أو لافتات كتبت عليها عبارة «أنا شارلي»، دقيقة صمت إكراما لذكرى ضحايا هذه الهجمات. وأشاد القنصل العام الفرنسي بأكادير مارك بيلتو بعبارات التضامن والتعاطف قبل أن يستحضر ذكرى ضحايا هذه «الأحداث الأليمة»، داعيا إلى الانتصار إلى الوحدة أمام المحن وإلى العيش المشترك والتعايش السلمي في وجه الكراهية. هذا، وشارك نحو 650 شخصا في وقفتين متفرقتين في مدينة الدارالبيضاء، وتجمع نحو 500 شخص ثلثاهم من الفرنسيين المقيمين في مدينة الدارالبيضاء وبعض المدن القريبة منها، أمام القنصلية العامة لفرنسا في العاصمة الاقتصادية، حاملين الشموع والورود وبعض لافتات التضامن مع أسبوعية «شارلي إيبدو» والشعب الفرنسي. وتجمع ما يقارب 150 شخصا غير بعيد عن الوقفة الأولى، قرب النصب التذكاري لضحايا هجمات الدارالبيضاء التي وقعت في 16 ماي 2003، وراح ضحيتها عدد من المغاربة والأجانب. وكان نحو 600 مغربي وفرنسي مقيمون في العاصمة الرباط، تجمعوا أمام مكتب الوكالة الفرنسية للأنباء مساء الجمعة الماضي في وقفة تضامنية مع الضحايا، حاملين الشموع والورود، بحضور عدد من الصحافيين ورسامي الكاريكاتير المغاربة. وكان المغرب قد أدان بشدة هذه الهجمات الإرهابية وأعرب عن تضامنه مع الحكومة والشعب الفرنسيين، مؤكدا إدانته للإرهاب «كيفما كانت أسبابه وجذوره وتجلياته». يشار إلى أن 17 شخصا قضوا بين الأربعاء والجمعة من بينهم 12 في الاعتداء على أسبوعية «شارلي إيبدو» الذي تلته عمليتا احتجاز رهائن بباريس انتهتا بمقتل المحتجزين وعدد من الرهائن. وووقعت عدة شخصيات مغربية على وثيقة تنشر بصحيفة «لوموند» الفرنسية في عددها لأمس الاحد، تضامنا مع أسبوعية «شارلي إيبدو» الساخرة التي كانت الاربعاء الماضي هدفا لاعتداء خلف 12 قتيلا وعددا من الجرحى. وعبر الموقعون على هذه الوثيقة عن استيائهم وحزنهم عقب هذا الاعتداء الارهابي الذي استهدف الحرية، مؤكدين عزمهم عدم الاذعان للخوف. ومن بين الشخصيات الموقعة على الوثيقة: الكاتب الطاهر بنجلون، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان ادريس اليزمي، والمخرج السينمائي نبيل عيوش، والبرلمانية امينة ماء العينين، والكاتبة العامة للفيدرالية الدولية لحقوق الانسان أمينة بوعياش، والجامعي محمد الطوزي.