تجند الأساتذة والمفتشون ومختلف الأطر التربوية والإدارية والتقنية لإنجاح عملية "التعليم عن بعد" التي أعطت انطلاقتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أول أمس الاثنين، من خلال مساهمتهم في إنتاج الموارد الرقمية والدروس المصورة، وذلك في إطار تنفيذ التدابير الاحترازية والوقائية للتصدي لفيروس كرونا المستجد، حفاظا على سلامة وأمن المؤسسات التعليمية وتلامذتها وأطرها من خطر هذا الوباء. زارت "الصحراء المغربية" مركز التكنولوجيا التربوية بالرباط، حيث كانت الاستعدادات على قدم وساق من طرف مختلف الأطر التربوية والتقنية والإدارية، ففي إحدى القاعات كانت ثلة من الأساتذة والمفتشون منهمكون في إعداد محتوى الدروس قبل عرضها للتصوير على شكل مقاطع فيديو. وبالجوار كان أحد الأساتذة في قاعة عبارة عن استوديو صغير يقوم بتسجيل درس مصور لمادة اللغة العربية، يساعده في ذلك تقني متخصص. ولن يقف العمل هنا، إذ أن هناك مراحل أخرى ستليه، كالمونتاج والتدقيق العلمي في المنتوج قبل بثه للمتلقي من جمهور التلميذات والتلاميذ عبر البوابة الالكترونية "TelmidTice" والقناة الثقافية، حسب الترتيب الزمني الذي تم وضعه للمستويات التعليمية بمختلف أسلاكها بقطاع التربية الوطنية. وبهذا التدبير يمكن للتلاميذ متابعة الدراسة من منازلهم في انتظار زوال خطر هذا الوباء والعودة إلى المدارس من جديد. وخلال الزيارة استمعت "الصحراء المغربية"، لمجموعة من الأساتذة والأطر الذين تجندوا لإنجاح هذه المبادرة.