سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كلية الحقوق بالدارالبيضاء تدشن المرحلة الثانية من الموسم الجامعي بملتقى مغربي إسباني حول اللامركزية والجهوية عبد اللطيف كمات ل "الصحراء المغربية": اللقاء جاء بناء على توصيات المناظرة الوطنية التي تؤكد ضرورة الاستفادة من التجارب الدولية
دشنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق، الدارالبيضاء، المرحلة الثانية من الموسم الجامعي الحالي بتنظيم ملتقى علمي دولي أمس الاثنين، حول موضوع «مسلسل اللامركزية والجهوية بالمغرب وإسبانيا"، تحت شعار "نظرة استراتيجية للتنمية المستدامة والحكامة الجيدة". وحسب المنظمين فإن تنظيم هذا اللقاء جاء استجابة للنداء الملكي السامي حول ضرورة التفاعل مع مسلسل اللامركزية والجهوية، وذلك من خلال الانفتاح على التجارب والمقاربات الدولية من أجل تطوير مسلسل الجهوية المتقدمة. وفي هذا الصدد أكد عبد اللطيف كمات، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية بالدارالبيضاء ل "الصحراء المغربية"، أن تنظيم هذا الملتقى جاء بناء على خلاصات المناظرة الوطنية التي نظمتها وزارة الداخلية في دجنبر الماضي، بمدينة أكادير حول الجهوية المتقدمة. وأضاف كمات أن من توصيات المناظرة الوطنية العمل على اعتماد مقارنات مع دول أخرى والاستفادة من تجاربها، لهذا، يقول "ارتأت جامعتنا تنظيم هذا اللقاء المشترك مع جامعة إسبانية ومسؤولين ترابيين من أجل تبادل التجارب بين البلدين، أولا من الناحية العلمية والأكاديمية التي يقوم بها أساتذة جامعيون من الجامعتين معا، ومسؤولين ترابيين بجهة الدارالبيضاءسطات، ومن بلدة مالقا وجنوب إسبانيا". وأكد عميد الكلية أن الهدف من تنظيم الندوة الجواب على عدد من الأسئلة من قبيل إشكالية التسيير الإداري واللامركزية واللاتمركز، وأيضا كيف تمكنت الجهات الاسبانية من بلورة استراتيجيات اقتصادية تمكنها من تناول المشاريع الاقتصادية بكل مسؤولية؟. وفي هذا السياق، أبرز مسؤول الكلية أن المغرب أيضا مثل إسبانيا يشهد تطورا في مجال تمكن الجهات من بلورة استراتيجيات اجتماعية واقتصادية، وأنه من المفيد للمغرب أن يتعرف على تجارب أخرى، وهذا، يضيف، هو دور الجامعة التي تعتبر رافدا من روافد التقارب بين الشعوب في مجال إغناء النقاش العلمي والأكاديمي في جميع الميادين. واستهلت عواطف حيار، رئيسة جامعة الحسن الثاني عين الشق الدارالبيضاء، كلمتها قائلة "نعلم اليوم، الاهتمام المغربي بالجهوية المتقدمة، وذلك من خلال نداء جلالة الملك محمد السادس على لجنة للاشتغال على النموذج التنموي الجديد لبلدنا". وأضافت حيار، أن جامعة الحسن الثاني تلعب دورا كبيرا في تنظيم مثل هذه الملتقيات لتوفرها على أساتذة أكفاء في مجال القانون الدستوري والاقتصاد والقانون بصفة عامة، مشيرة إلى أن الهدف أيضا من هذه اللقاءات إغناء النقاش والخروج بمقترحات وتوصيات، خاصة في ما يتعلق بموضوع الجهوية المتقدمة الذي يعتبر آنيا. وقالت رئيسة الجامعة "نحن سعداء بالاطلاع على التجربة الإسبانية بحضور ممثلي الجامعات وخبراء قانونيين واقتصاديين، وأيضا تبادل الخبرات مع الباحثين والوقوف على نجاح التجربة الإسبانية والعراقيل التي اعترضتها، وكذا كيف يمكن إخراج نموذج تنموي جديد بالمغرب". ومن جهته، أكد عز الدين خمريش، أستاذ بكلية الحقوق بالدارالبيضاء، ل "الصحراء المغربية"، أن تنظيم هذا الملتقى جاء من أجل تنفيذ التوصيات الصادرة عن المناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة من طرف وزارة الداخلية بأكادير، وبالتالي هذا الملتقى عبارة عن تلاقح للأفكار ومناقشة التجربة الجهوية بإسبانيا ومدى إمكانية استفادة المغرب من هذه التجربة، نظرا لأن إسبانيا تعتبر من البلدان الرائدة التي تبنت نظام الجهوية المتقدمة. ومن جهته، تحدث عبد المالك لكحيلي، نائب عمدة مدينة الدارالبيضاء، عن أهمية تبادل التجارب بين البلدين في مجال الجهوية المتقدمة التي يقول إنها ورش إصلاحي اعتمدته الحكومة المغربية بتوجيه ملكي يحرص على تطور البرامج التنموية.