أعلنت تنسيقية الكرامة المستقلة للأساتذة الباحثين عن تنفيذ الأساتذة الباحثين في 5 فبراير المقبل وقفة احتجاجية بجميع الجامعات المغربية في التوقيت نفسه، متبوعة بإضراب وطني في 20 من الشهر نفسه، للمطالبة بتحسين الوضعية المادية والاعتبارية للأستاذ الباحث، وأيضا للتنديد بعدم إشراكهم في الإصلاح الجامعي، الذي قررت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي إطلاقه ابتداء من السنة المقبلة. وأوضح عبد الرحيم المودن، المنسق الوطني لتنسيقية الكرامة المستقلة للأساتذة الباحثين، أن تنفيذ الوقفة الجامعية والإضراب الوطني للأساتذة الباحثين يأتي في إطار تنفيذ البرنامج النضالي، الذي سطرته التنسيقية في ظل تجاهل الوزارة الوصية لملفهم المطلبي. وأضاف المودن في تصريح ل"الصحراء المغربية" أن هذه الخطوة النضالية جاءت، أيضا، تعبيرا من قبل الأساتذة الباحثين عن رفضهم للإصلاح الجامعي الذي أعلنت عن إطلاقه الوزارة الوصية على القطاع ابتداء من السنة المقبلة بسبب عدم إشراك الهياكل البيداغوجية في هذا الإصلاح من جهة، وبسبب تجاهل مطلب تحسين الوضعية المادية والاعتبارية للأساتذة الباحثين، كما جرى العرف عند كل إصلاح جامعي من جهة ثانية. وأبرز المنسق الوطني أن إي إصلاح جامعي يكون مقرونا بإصلاح الوضعية المادية للأستاذ الباحث، على اعتبار أن هذا الأخير يعتبر أهم مكون في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وأهم طرف في تفعيل هذا الإصلاح. وأشار المودن إلى أن هذه الهياكل البيداغوجية سبق أن اجتمعت على مستوى عدد من المكاتب الجهوية والمحلية ورفضت هذا الإصلاح، الذي تجاهل إشراك الأساتذة الباحثين، مضيفا أن هناك تنسيقا بين التنسيقية والمكاتب الجهوية للنقابة الوطنية للتعليم العالي التي قررت دعم هذه المحطة النضالية. وأضاف المودن أن وزير التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي يرفض لقاء التنسيقيات، لذا تم حذف مصطلح "تنسيقية" لتجاوز هذه المسألة، وطلبنا أن يكون اللقاء مع عدد من الأساتذة الباحثين، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن أزيد من 3000 أستاذ وقعوا على عريضة ورقية لتجديد طلب اللقاء مع الوزير، كما يجري حاليا إعداد عريضة وطنية إلكترونية سيتم إطلاقها ابتداء من يوم الخميس المقبل. وذكر المنسق الوطني أنه في حال استنزاف كل الأشكال النضالية المسطرة دون التوصل إلى حلول أو استجابة للملف المطلبي للأساتذة الباحثين، فإن التنسيقية تعتزم خوض أشكال نضالية تصعيدية ستتزامن مع امتحانات الدورة الربيعية والموسم الجامعي المقبل.