أشهرت تنسيقية الكرامة المستقلة للأساتذة الباحثين، ورقة الإضراب من جديد في وجه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، معلنة تنظيم وقفة احتجاجية أمام رئاسة جميع الجامعات المغربية لمدة ساعتين يوم5 فبراير المقبل. وأكدت التنسيقية في بلاغ لها توصل موقع “لكم” بنسخة منه، عن تصعيد احتجاجها بخوض إضراب وطني يوم 20فبراير المقبل، بالإضافة إلى تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة التربية الوطنية يوم10من شهر مارس المقبل، للمطالبة بتحسين الوضعية المادية والاعتبارية للأساتذة الباحثين بالمغرب.
وحمل المكتب الوطني للتنسيقية المذكورة المسؤولية الكاملة للوزارة الوصية والحكومة والأغلبية الحزبية المساندة لها عن التماطل في الاستجابة الفورية لمطلب هذه الفئة، مشددا على تمسكه بمطالبه وخوض أشكال احتجاجية تصعيدية متزامنة مع امتحانات الدورة الربيعية. وتابعت التنسيقية في بلاغ لها قائلة “أمام التماطل الوزاري في حل مشكل الأساتذة الباحثين الذين عبروا عن صمودهم لرفع الحيف عن وضعيتهم المادية والاعتبارية داخل عريضة ورقية وعريضة إلكترونية فاقت آلاف توقيع أستاذة واستاذ باحث وتفاعلا مع مستجدات الرفض الحكومي لإعفاء تعويضات البحث العلمي من الضريبة على الدخل كجزئ غير كاف من مطلب التنسيقية، دفعت هذه الأخيرة إلى استئناف عملية الترافع على الملف المطلبي لدى رئاسة الحكومة والوزارة الوصية على القطاع ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة وبقية القطاعات الحكومية المسؤولة”. من جانب آخر، دعت التنسيقية الأساتذة داخل مؤسسات التعليم العالي والمعاهد والمراكز إلى التصدي لتطبيق الإصلاح المرتقب ما لم يقترن بإصلاح الوضعية المادية للأستاذ الباحث وبإصلاح حقيقي للتعليم العالي وفق مقاربة تشاركية حقيقية. وفي سياق متصل، طالبت الهيئة نفسها المسؤولين عن القطاع بتحسين الوضعية المادية بالزيادة في الأجور بشكل مباشر أو عبر نظام أساسي لا يتجاوز السقف الزمني لإخراجه إلى الوجود مدة السنة حسب ما تم إقراره في البلاغ المشترك الأخير بين النقابة الوطنية للتعليم العالي والوزارة الوصية .