بلغ مجموع الأفلام المشاركة حتى الآن 18 فيلما طويلا، تعكس واقع الحياة الحافل والمتنوع في العالم العربي، ومن المغرب، يعود المخرج حكيم بلعباس مع فيلم "ثقل الظل" في عرضه العالمي الأول، بعد أن حصد فيلمه "شي غادي وشي جاي" جائزة أفضل سيناريو في مسابقة "المهر للأفلام الروائية" في دورة 2011. ويروي "ثقل الظل" قصة أب وأم متقدمين في العمر، يعيشان على أمل معرفة مصير ابنهما، الذي اختفى قبل 35 سنة في ظروف غامضة. وتحضر السينما المغربية أيضا، بفيلم "جوع كلبك" الذي شارك أخيرا في "مهرجان تورنتو السينمائي الدولي"، وهو الفيلم الجديد لمخرجه هشام العسري العائد إلى "مهرجان دبي السينمائي الدولي" مشاركا في مسابقته للمرة الثالثة، بعد "هم الكلاب" و"البحر من ورائكم". وتدور أحداث الفيلم، الذي يشارك، أيضا، في مهرجان برلين السينمائي في فبراير 2016، في الدارالبيضاء، ويروي قصة سياسي سابق، يعترف بجرائمه في استوديو مهجور، وفي الوقت نفسه تعتزم مخرجة سينمائية معتزلة العودة إلى الأضواء، من خلال هذه المقابلة، وأثناء المقابلة يصبح الطاقم الذي يعمل معها غير متحمس، لتدور المقابلة في حلقة مفرغة. من جهة أخرى تشارك المخرجة المغربية ابتسام غوردا، في مسابقة "المهر للأفلام الروائية القصيرة"، بفيلمها "حجاب الغيرة"، وهو فيلم من إنتاج مغربي/ الفرنسي يحكي قصة أمين وإندورا مسلمان يعيشان بالضواحي الفرنسية، ويجتهدان من أجل العيش وفق تعاليم الشريعة الإسلامية. تتسارع الأحداث ليدخل أمين في دوامة شك قاتلة، بسبب الزائرة المنقبة (هدى) التي تتردد بصفة مستمرة على زوجته، فتتشتت أفكاره حول هوية الزائرة الغامضة. وفي تقديمه لأفلام المهرجان، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي "منذ انطلاقة المهرجان، ومهمته الأساسية تقديم المواهب المميزة في المنطقة.. توفر مسابقة المهر للأفلام الطويلة منصة مثالية للمواهب المبدعة، والاتجاهات الثقافية الفريدة، التي يعمل المخرجون في المنطقة على تقديمها.. لقد وقع اختيارنا على بعض أهم المخرجين وصانعي الأفلام في مسابقة هذا العام، وأنا على ثقة أن الجمهور سيجد المتعة بما سيقدمه هؤلاء المخرجون لعشاق السينما". بدوره، قال أنطوان خليفة، مدير البرنامج العربي "انطلقت مسابقة المهر للأفلام الروائية عام 2006، ومع كل سنة تمر من عمر هذه المسابقة تصبح المنافسة أشد وأقوى، بفضل مشاركة مخرجين قادرين دائما على تقديم كل ممتع ومثير، والخوض في تقاليد المنطقة الغنية، وتاريخها الفريد.. نشعر بالحماس لوجود هذه الكوكبة من المخرجين الموهوبين، الذين ستترك إبداعاتهم تأثيرا لا يمحى من أذهان الجمهور".