يشارك المغرب بفيلم "الرجل الذي باع العالم" للأخوين سهيل وعماد النوري، في مسابقة "المهر العربي" بمهرجان دبي السينمائي, في الفترة ما بين 9 و16 دجنبر الجاري، وفي الفترة نفسها يشارك الفيلم، ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 22 دجنبر الجاري.لحظات من افتتاح المهرجان وتدور أحداث الفيلم في منطقة مزقتها الحرب، ويقدم ترجمة معاصرة للرواية الكلاسيكية الشهيرة "قلب ضعيف" للكاتب دوستويفسكي، التي تروي حكاية رحلة قام بها شاب ترك بيئته الهادئة والجميلة، لينتقل إلى دوامة من الكوابيس، التي تصل به إلى الجنون. وكشف مهرجان دبي السينمائي الدولي عن القائمة النهائية للأفلام الروائية الطويلة المرشحة لجوائز "مسابقة المهر العربي 2009"، التي تلقي الضوء على جوانب متنوعة من واقع الحياة اليومية العربية. وجرى اختيار الأفلام 11 من بين مجموعة من الأعمال، التي تقدم بها سينمائيون عرب من الخليج، وبلاد الشام، والمغرب العربي، وأستراليا، وبلجيكا، وكندا، والجمهورية التشيكية، والدنمارك، وفرنسا، والمكسيك، وهولندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية. وبهذه المناسبة، قال عرفان رشيد، مدير البرامج العربية في مهرجان دبي السينمائي الدولي، إن الأفلام الروائية الطويلة المرشحة لجوائز مسابقة المهر العربي، تعكس المواهب الإبداعية التي يتمتع بها السينمائيون العرب. وتتضمن قائمة الأفلام الروائية المرشحة لجوائز "مسابقة المهر العربي", خلال هذا العام، فيلمين يستمدان أجواءهما من عالم كرة القدم، هما الفيلم المصري "واحد صفر"، الذي يعيد المشاهدين إلى ذكرى نهائي بطولة الأمم الإفريقية 2008، وفيلم "ضربة البداية", الذي تدور أحداثه حول مباراة ودية لكرة القدم تتحول إلى مأساة. وتدور أحداث فيلم "كل يوم عيد"، باكورة أعمال المخرجة اللبنانية ديما الحر، في بيروت، حيث تتقاطع حياة ثلاث نساء في حافلة تنقلهن إلى سجن الرجال. في الطريق إلى السجن تواجه النساء الثلاث حادثة مأساوية مرعبة. وجرى عرض الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2009، ضمن برنامج "اكتشافات". ورأى مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، في المخرجة ديما الحر صوتًا مؤثرًا جديدًا في الساحة السينمائية بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال هذا الفيلم الذي يتسم بالرؤية الثاقبة، والخيارات المتقنة، والمشاعر الحقيقية. ويقدم فيلم "زهر" للمخرجة "فاطمة الزهراء زعموم" نظرة ذكية على الحياة المعاصرة في الجزائر, من خلال عيون ثلاثة أفراد، الأولى "عليا"، مصوّرة، أما "شريف"، فهو كاتب طاعن بالسن. وتدور أحداث فيلم "حراقة" للمخرج الجزائري مرزاق علواش، في ميناء "مستغانم" شمالي الجزائر، ويروي الفيلم قصة ثلاثة لاجئين، "رشيد"، و"ناصر"، و"إيمان" يقومون بدفع مبلغ من المال للمهرّب "حسّان" ليأخذهم إلى إسبانيا على متن قارب متهالك. ويلقي الفيلم الضوء على جحافل اللاجئين الساعين إلى الهرب خارج البلاد بأي وسيلة ممكنة. ويروي فيلم "زنديق"، في عرضه العالمي الأول، للمخرج القدير "ميشيل خليفي"، قصة مخرج فلسطيني يدعى "م"، يعيش في أوروبا. وتشارك مصر بفيلمي "عصافير النيل" للمخرج مجدي أحمد على ، بطولة فتحي عبد الوهاب وعبير صبري، وتدور أحداثه حول عبد الرحيم, الذي ينتقل من قريته الصغيرة إلى المدينة، باحثاً عن الحب، وفيلم "واحد صفر "للمخرجة كاملة أبو ذكرى ، وتدور أحداثه حول 8 من مشجعي المنتخب المصري، يمثّلون مختلف طبقات المجتمع في مدينة تعشق كرة القدم إلى حد الجنون، بطولة إلهام شاهين وخالد أبو النجا وانتصار، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الفنانين. ونجح مهرجان دبي السينمائي الدولي، خلال دورة 2008، في مواصلة إنجازاته التي حققها في دوراته السابقة وإطلاق العديد من المبادرات الجديدة، أهمها سوق دبي السينمائي الذي يوظّف أحدث التقنيات لتسهيل تبادل المواد الفنية. وشهد السوق إنجاز العديد من الاتفاقيات المهمة بين شركات الإنتاج وخبراء السينما الإقليميين والعالميين. من جهة أخرى، شهدت جوائز المهر للإبداع السينمائي العربي في دورتها الثالثة إضافة نوعية، كما وشهدت الدورة الخامسة إطلاق مسابقة المهر للإبداع السينمائي الآسيوي الإفريقي، التي استقطبت 450 مشاركة في عامها الأول. ووصل حجم الجوائز في فئتي المسابقة إلى 576 ألف دولار أميركي، وهو أحد أضخم المبالغ النقدية التي تقدمها مهرجانات السينما العالمية.