يهدف الحرص على معايير الجودة داخل مختبرات التحاليل إلى الرفع من مستوى تفادي وقوع ارتكاب خطأ في مجال التحليل البيولوجي، استنادا إلى أن المجال يحتم تركيزا محكما لعدم الوقوع في فخ النتائج الخاطئة، لمسؤوليتها الجسيمة في المساعدة على وصف العلاجات الضرورية والمناسبة لكل مريض على حدة. ويناقش المؤتمرون، اليوم الجمعة وغدا السبت، موضوع التدقيق داخل المختبرات البيولوجية الطبية، وضوابط معايير الجودة (إيزو)، والالتزام بمعايير الجودة في مجال البيوكيميائية، والأمور الواجب تفاديها، ودور الطبيب الإحيائي في توجيه التشخيص السريري. كما يتطرق المؤتمر إلى أهمية توفير السبل الكفيلة بالمحافظة على كفاءة الموارد البشرية داخل المختبرات، مع عرض تجربة المغرب في مراقبة الجودة للمهنيين في مجال مصلحة البكتيريا، وكيفية ضبط التحاليل البكتيرية وفق معايير الجودة. يشارك في أشغال المؤتمر قطاع الصيدلة والصيدلة الإحيائية، إلى جانب أساتذة جامعيين، من الرباط والدارالبيضاء ومكناس وأكادير ووجدة، ومن المستشفى العسكري بالرباط، لمناقشة وضعية الجودة داخل مختبرات الصيدلة البيولوجية بالمغرب، وحاجيات المختبرات والقيمة المضافة لوضع أنظمة تسيير الجودة داخل وحدات البيولوجيا. كما يناقش المؤتمر العلمي معايير الجودة الضرورية داخل مختبرات البيولوجيا، والقيمة المضافة المباشرة وغير المباشرة لوضع نظام تدبير الجودة في مختبرات البيولوجيا الطبية، ومناقشة مرجع الجودة المطلوبة في مختبرات البيولوجيا الطبية. ويندرج ضمن إحلال معايير الجودة، رصد الاستثمارات الواجب تنفيذها لجلب التجهيزات والحرص على صيانتها باستمرار، والتأكد من جودة الكواشف المخبرية، والاستعانة بالمستخدمين المؤهلين، وتمكينهم من التكوين المستمر، مع ضمان مراقبة الجودة داخليا وخارجيا.