حصل المختبر المغربي للتحاليل الطبية الصقلي الموجود بالدار البيضاء على شهادة مطابقة الجودة إيزو 9001 نسخة 2008 من طرف أفاك أفنور الدولية. وبهذا، أصبح المختبر المذكور أول مختبر مغربي يحصل على شهادة الجودة، ليصبح رمزا لالتزام علم الأحياء المغربي بمواصفات الجودة. وتكمن مهمة مختبر التحاليل البيولوجية الطبية في إجراء تحاليل بيولوجية إسهاما في الوقاية، التشخيص والمتابعة العلاجية للأمراض التي تصيب الإنسان. وتأسس مختبر الصقلي عام 1978 من طرف الدكتورة حكيمة الصقلي، الصيدلانية المختصة في علم الأحياء، خريجة كلية الصيدلة بباريس، واتسم عمل المختبر دائما بالصرامة في مجال الجودة، وبالحرص على احترام القانون المنظم للمهنة. وهكذا، شكل الوفاء المطلق للقيم الأخلاقية وأخلاقيات المهنة والالتزام الثابت، ميزات طبعت عقدين من النضال قضتهما الدكتورة الصقلي داخل المجلس الوطني لهيئة الصيادلة الإحيائيين بالمغرب. ويؤكد هذا التوجه الإرادي نحو الإشهاد على مطابقة معايير الجودة التشبث الكبير لمختبر الصقلي باحترام المعايير الدولية للتسيير والتدبير. ويندرج حصول مختبر الصقلي على شهادة الجودة في سياق مضيه نحو التطور المستمر والعمل على التحسين الدائم للجودة خدمة للمريض. ويتأكد الحماس الذي يميز فريق المختبر على لسان مديرة المختبر الدكتورة حكيمة الصقلي " سنواصل تحقيق الأهداف المسطرة من أجل تحقيق الجودة والصحة " ويعد مختبر الصقلي أول مختبر مغربي يحصل على شهادة الجودة، وهو ما يشكل مصدر فخر واعتزاز لكل فريق المختبر. ويدل هذا التتويج على الرؤية الواضحة لمؤسسة المختبر، التي تسعى منذ سنوات طويلة لتقديم أفضل ما لديها خدمة للمريض والصحة العمومية " عندما نطابق عملنا مع المعايير الدولية، فإنما نعزز نقط قوتنا من حيث القدرة التنافسية، كما نقدم صورة جيدة عن المختبرات" توضح الدكتورة الصقلي. "وتأتي هذه الشهادة كثمرة للجهد المبذول من طرف الجميع وأيضا للالتزام بالمضي نحو التفوق والتميز"، تقول مرحبة الدكتورة الصقلي، قبل أن تضيف "إن الانخراط التام لجميع العاملين في المختبر ضمن هذا التوجه صوب ضمان الجودة والصحة، ليمثل خير دليل على مدى الشعور بالواجب الذي يميز مختبر الصقلي نحو مرضاه ". وتأتي هذه الشهادة في ظرف زمني مميز، شهد فيه علم الأحياء ( البيولوجيا ) المغربي تكريما له خلال "الأيام الدولية لعلم الأحياء" المنعقدة أخيراا بباريس. وتؤكد هذه الشهادة انخراط البيولوجيين المغاربة في نهج الجودة، وعيا منهم جميعا اليوم بأهمية الدور الملقى على عاتقهم، بصفتهم فاعلين أساسيين في قطاع الصحة.