تطرقت النقاشات للمواقيت المخصصة للطائرات في المطارات وقيمتها الاقتصادية والمالية. وحسب عدد من المتدخلين، فإن هذه المواقيت تمثل، في أحسن الحالات، قسطا مهما من قيمة شركة الطيران لما لها من تأثير على الرحلات الجوية وتوقيتها. وقال عزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز واللوجستيك، في افتتاح ملتقى "وورلد كونيكت" المنظم على مدى يومين، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع "النقل الجوي: فرص ومؤشرات واستراتيجيات تجارية"، أن المغرب أضحى من أهم الوجهات في العالم في مجالات النقل الجوي وصناعة وصيانة الطيران، وهو ما يعكسه اختيار عشرات الشركات فتح خطوط جوية تربط المغرب بالعالم، واختياره من قبل المنظمة العالمية للطيران المدني كشريك لإنجاز مركز التميز بإفريقيا. وأضاف الرباح أن وزارته تبنت استراتيجية "أجواء"، التي يتطلب تحقيقها إنجاز برنامج استثماري بمبلغ 94 مليار درهم، منها 40 مليار درهم للبنيات التحتية المطارية، و37 مليار درهم للأسطول الجوي، لتحقيق نقل 70 مليون مسافر، ونقل 182 ألف طن من الشحن الجوي والرفع من الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي إلى 515 ألف حركة في أفق 2035. ودعا الوزير المستثمرين في مجال النقل الجوي، من شركات الطيران المدني، ووكالات الأسفار العالمية، إلى الاستثمار في المغرب، باعتباره "أهم بوابة نحو إفريقيا، ولما ينعم به من استقرار وأمن، وما يتيحه من فرص واعدة في هذا المجال". وتعد الدورة السابعة لهذه التظاهرة العالمية أول دورة تعقد بإفريقيا والعالم العربي، ويشارك فيها نحو 500 مشارك، ضمنهم 67 شركة للطيران من بلدان مختلفة. ونظمت، خلال التظاهرة، ورشات عمل انصبت النقاشات خلالها على عدد من المحاور التي تهم مجال الطيران، فضلا عن عقد مقابلات ثنائية. كما أتاحت التظاهرة للمغرب إمكانية عقد لقاءات مع أصحاب القرار ومضاعفة فرص التواصل والأعمال. ويعتبر الملتقى، الذي استقطب العديد من الفاعلين من قطاعي السياحة والنقل الجوي، واجهة لتسليط الضوء على الدولة المستضيفة لدى صناع القرار في مجال الطيران، ومناسبة سانحة للتعارف وإبرام الصفقات.