أكد السيد عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أن التعاون جنوب-جنوب يشكل خيارا استراتيجيا بالنسبة للمغرب وركيزة أساسية في سياسته الخارجية . وأبرز السيد الرباح في افتتاح الدورة 53 للمجلس الإداري للمجلس الدولي للمطارات- جهة إفريقيا، في الكلمة التي تليت بالنيابة عنه، أهمية هذا اللقاء الذي يتطرق إلى القضايا التي لها علاقة بالمطارات والطيران المدني في تشارك المعلومات، ووضع رؤية مستقبلية مشتركة لنشاط المطارات بإفريقيا. وشدد في هذا اللقاء الذي يستضيفه المكتب الوطني للمطارات تحت شعار "التعاون من أجل طيران سليم، آمن ومستدام بإفريقيا" على ضرورة أن "تتحدث إفريقيا بصوت واحد" وتعمل على تطوير استراتيجية تأثير حقيقية داخل الهيآت الدولية. وأبرز السيد الرباح أن المغرب اختار دائما تعزيز روابطه الاقتصادية مع إفريقيا خلال العشرية الأخيرة من خلال التفاوض وعقد مجموعة من الاتفاقيات التجارية مع مجموعة من الدول الإفريقية. وأوضح في هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 25 أبريل الجاري ، أن المملكة شرعت في نهج هذه السياسة بفضل التوجهات الملكية السامية التي تميزت بزيارات تاريخية لمجموعة من البلدان الإفريقية الصديقة والشقيقة. من جانبه، أوضح السيد زهير العوفير المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، أن المكتب يضع منظومة متكاملة لتدبير شؤون السلامة بالمطارات، مع ما يرافقها من تحقيقات ميدانية وافتحاصات منتظمة ، وذلك وفقا للمتطلبات التنظيمية المعتمدة من طرف منظمة الطيران المدني الدولي. وعبر السيد العوفير عن استعداد المكتب الوطني للمطارات لتقاسم تجاربه وخبرته في ميدان الطيران المدني مع مختلف الشركاء الأفارقة بغية تعزيز النمو والتطور على المستويين الجهوي والقاري. وأشار إلى أن النقل الجوي بإفريقيا يوفر الملايين من فرص الشغل ويساهم في خلق الثروات ، وفي تنمية القارة الإفريقية ، مضيفا أن السلامة والأمن يعدان مقوما أساسيا لاستمرارية نمو وتطور أي نظام للنقل الجوي، كما يعتبران عوامل جوهرية في أية استراتيجية للتنمية المستدامة بإفريقيا. من جهته، أبرز السيد علي التونسي الكاتب العام للمجلس الإداري للمطارات - جهة إفريقيا أن هذه التظاهرة الدولية تشكل فرصة سانحة من أجل تدارس سبل تعزيز التعاون بإفريقيا من أجل طيران مثمر ومربح ومستدام، وتحسين الطيران الجوي وتحريره . وأوضح السيد التونسي أن مهمة هذا المجلس تتمثل ،أساسا، في تشجيع المصلحة الجماعية للمطارات وساكنة القارة السمراء، وتعزيز التدبير الجيد لاستغلال المطارات من أجل المساهمة في منح المسافرين نظام نقل جوي أكثر أمنا ونجاعة مع احترامه لشروط البيئة. من جانبه، أبرز السيد باسكال كوملا رئيس المجلس الإداري للمطارات- جهة إفريقيا أن القارة السمراء تمتلك مؤهلات حقيقة للتنمية، تتطلب الاستغلال الأنجع من أجل ربح رهان المستقبل، مشددا على أهمية تحرير قطاع النقل الجوي بالقارة السمراء. وأوضح أن هذه التظاهرة ذات البعد القاري تشكل مناسبة لأطر وخبراء المطارات والطيران بالقارة السمراء من أجل التواصل وتشكيل رؤية مستقبلية مشتركة للمطارات الإفريقية، وتدارس أنجع الممارسات من أجل تحسين جودة الخدمات والسلامة بالمطارات بشكل أكبر. وأشادت السيدة أنجيلا غيتنز المديرة العامة للمجلس الدولي للمطارت بالدور الذي يلعبه المغرب باعتباره أرضية لا محيد عنها في مجال سلامة المطارات على مستوى المنطقة، مضيفة أن هذا اللقاء يشكل فرصة مواتية للنقاش وتبادل الخبرات في مجال الطيران. وأبرزت السيدة غيتنيز أن المشاركين في هذه التظاهرة سيتطرقون إلى الوسائل الضرورية الكفيلة بالحصول على طيران آمن وسيتدارسون الأولويات التي يتعين تشاركها من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة. ويعرف هذا اللقاء الذي يعتبر موعدا سنويا لصناع القرار بالمطارات الإفريقية مشاركة 20 بلدا إفريقيا (جنوب إفريقيا ونيجريا وكينيا والكونغو التظاهرة، الموزمبيق وبوركينافاسو وأوغندا وغانا وجنوب افريقيا والطوغو ومدغشقر والسينغال...) كما تشارك من خارج القارة الإفريقية كل من كندا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية والنمسا وبريطانيا وهولندا والصين. وعلى هامش انعقاد هذا المجلس، ، ستقام سلسلة من اللقاءات الجهوية ومعرض لأحدث التجهيزات والتقنيات في مجال الطيران المدني، فضلا عن تنظيم اجتماعات لفرق عمل يقوم بتنشيطها مجموعة من الخبراء والمختصين الدوليين في قطاع الطيران المدني، حول مواضيع راهنة تتعلق باقتصاد النقل الجوي والتسهيلات المطارية. وبالموازاة مع هذه التظاهرة سيكون الزوار من المهنيين على موعد مع معرض يضم 21 رواقا للمساهمة في نسج المزيد من الشراكات الداعمة للقطاع في مختلف تجلياته.