ناقش مشاركون في أشغال الدورة ال11 لمنتدى «كونيكت 2014» المقامة بمراكش بمشاركة 45 شركة طيران و104 مطارات، يوم الجمعة المنصرم، التوجهات الحالية لأسواق النقل الجوي وخاصة ما يتعلق بمسألة التكلفة التي تشكل هاجسا كبيرا لدى شركات الطيران. وأبرز جون ستريكلاند، المستشار في مجال النقل الجوي، أن المؤشرات ستأخذ منحى إيجابيا في سنة 2014، حيث يتوقع أن تحقق شركات الطيران أرباحا تصل إلى 18 مليار دولار. وتبقى هذه التوقعات مرشحة للانخفاض، بالنسبة للجمعية الدولية للنقل الجوي التي تضم 240 شركة طيران تمثل 84 في المائة من حركة النقل الجوي العالمي. وحسب الخبير، فإن هامش الربح الصافي المحقق من أصل 746 مليار دولار كرقم معاملات شركات الطيران يبلغ فقط 2.4 في المائة، وذلك بمعدل 6 دولارات لكل مسافر. وأوضح أن شركات الطيران بالولايات المتحدةالأمريكية تأتي على رأس قائمة الشركات التي تحقق أداءات جيدة، وأن شركات طيران الخليج تشكل استثناء بتحقيقها لهامش ربح بنسبة 12 في المائة. وحسب إحصائيات قدمت خلال هذا اللقاء فإن سنة 2014 ستعرف سفر 3.3 مليارات مسافر عبر الطائرة وتسجيل 52 مليون طن من الشحن، فضلا عن الربط بين 50 ألف وجهة بمعدل 100 ألف رحلة جوية يوميا. كما أن مجال الطيران يوفر أزيد من 58 مليون منصب شغل عبر العالم. وشكل منتدى «الربط 2014» مناسبة بالنسبة للعديد من شركات الطيران لتقديم حصيلة أدائها سنة 2014 والتي تحسنت بشكل كبير مقارنة مع سنة 2013. فالنسبة لشركة «فلايب» فقد قامت بتغييرات كبيرة خلال السنتين الماضيتين بالرغم مما سجلته من خسائر تقدر ب40 مليون دولار سنة 2013، ويتوقع أن تحقق أرباحا طفيفة خلال سنة 2014. وأضحت هذه الشركة التي تتوفر على 66 طائرة وتنقل 77 مليون مسافر في السنة، والتي عملت على وضع قاعدة جديدة لها بلندن سيتي، إحدى شركات الطيران الكبرى الإقليمية بالاتحاد الأوربي. من جهته، قال فايي أولييري من شركة «رايانير»، إن الشركة تقوم بنقل 85 مليون مسافر في السنة بأسعار جد منخفضة وبدون تسجيل تأخر في مواعيد الطائرات أو إلغاء الرحلات. بدورها، تقوم شركة الطيران «إيزي جيت» بنقل 60 مليون مسافر في السنة وتتوفر على أسطول جوي يضم 200 طائرة كما أنها تشغل 8000 عامل. وتعمل الشركة على الحفاظ على أثمنة منخفضة وذلك بفضل استخدام معقلن للموارد وتوظيف حلول مبتكرة في مجال صيانة الطائرات والتكاليف الأخرى. كما تطرقت النقاشات خلال هذا اللقاء للمواقيت المخصصة للطائرات في المطارات وقيمتها الاقتصادية والمالية. وحسب المتدخلين فإن هذه المواقيت تمثل، في أحسن الحالات، قسطا مهما من قيمة شركة الطيران لما لها من تأثير على الرحالات الجوية وتوقيت الرحلات.