سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق منتدى 'وورلد كونيكت' بمراكش بحضور 65 شركة عالمية للطيران الدورة السابعة تتدارس المؤشرات الجيوسياسية والاقتصادية للنقل الجوي
الرباح: مشاركة مئات العاملين في حقل الطيران في المنتدى مهمة للسياحة الوطنية
تسعى هذه التظاهرة، التي تشهد حضور 500 مشارك من مختلف دول العالم، ضمنهم 65 شركة عالمية للنقل الجوي، إلى أن تشكل فضاء لالتقاء أعضاء الشبكة ومسيري شركات الطيران ومسؤولي وكالات الأسفار والفاعلين البارزين في ميدان النقل الجوي. وتتميز دورة هذه السنة بمشاركة أزيد من 37 مسؤولا عن وكالات أسفار، وفاعلين أساسيين في صناعة الطيران من قبيل بوينغ، وأمادوس، وإيرباص، وبتسليم جائزة أفضل شركة طيران، التي تمنح من خلال تصويت حوالي 5 آلاف وكالة أسفار من مائة دولة. وتكتسي هذه التظاهرة العالمية أهمية خاصة بالنسبة لمطارات الدول الفرنكفونية والأوروبية وباقي دول العالم، وبالنسبة لشركات النقل الجوي ومقاولات صناعة الطيران ومهنيي القطاع السياحي. وتسعى المطارات الوطنية، بمعية الفاعلين الأساسيين في الحقل السياحي بالمغرب، من خلال هذه التظاهرة، إلى بذل مجهودات للترويج لمميزات وجهة المغرب وللعروض السياحية والجوية، خاصة أن تعزيز الربط الجوي يعتبر مكونا رئيسيا للترويج لأي وجهة سياحية. وتحتل أوروبا مركز الصدارة ضمن قائمة الوجهات الدولية والوطنية للمطارات المغربية، باستقطابها أزيد من 70 في المائة من مجموع حركة النقل الجوي التجاري. وحسب المنظمين، فإن المشاركين في التظاهرة، التي تنظمها "إير بروموسيون غروب" منذ ست سنوات، سيتطرقون إلى مواضيع تهم المؤشرات الجيوسياسية والاقتصادية للنقل الجوي. وأضافوا أن برنامج التظاهرة يتضمن جلسات عمل مخصصة للناقلين الجويين بمنطقة الخليج وأوروبا وأمريكا، وورشات عمل ومقابلات ثنائية لإبرام صفقات، كما تستقطب العديد من الفاعلين من قطاعي السياحة والنقل الجوي، وأصحاب شركات ومستثمرين بارزين في مجال النقل الجوي. وقال عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، إن التظاهرة تكتسي أهمية خاصة، لأنها ستعطي صورة مهمة حول انتظارات المغرب في ما يخص الطيران، خصوصا الطيران السياحي. وأضاف الرباح، في تصريح ل "المغربية" أن التظاهرة تعد فرصة للكثير من الفرقاء، في القطاع العام والخاص، لتبادل الخبرات والتجارب مع شركات الطيران لإحداث خطوط جوية جديدة، مؤكدا أن هذه الشبكة، التي تجمع بين شركات الطيران وشركات خدمات النقل الجوي والوكالات وغيرها، اختارت للمرة الثانية على التوالي مدينة مراكش لتنظيم الملتقى، الذي يجمع هذه السنة أكثر من 80 دولة، كدليل على أن مراكش تفرض نفسها وجهة دولية في عالم السياحة. وأوضح الوزير أن وجود المئات من شركات الطيران والعاملين في حقل الطيران، في هذا المنتدى، مهم بالنسبة للقطاع السياحي، خاصة أن المغرب يحتاج لأن يضاعف ثلاث مرات الرحلات الجوية، مشيرا الى أن هناك علاقة جيدة بين السياحة والطيران المدني. من جانبهم، أكد مسؤولون بالمكتب الوطني للمطارات أن هذه التظاهرة تشكل واجهة حقيقية لإبراز مؤهلات المغرب لدى الفاعلين الأساسيين في مجال الطيران، وستعطي قيمة مضافة للسياحة بالمغرب، مؤكدين أن هذا المنتدى ستتخلله لقاءات مهنية تجمع شركات متخصصة في الطيران الجوي والمطارات، من أجل خلق شراكات لتنمية حركة الطيران المدني. ومن أجل الانفتاح على أسواق جديدة، أكد مجموعة من الفاعلين السياحيين بمراكش على ضرورة استقطاب شركات طيران جديدة، وإقناعها بجاذبية وجهة مراكش السياحية من ناحية المنتجات والبنيات التحتية والخدمات والتنافسية، مشيرين الى أن هذه التظاهرة العالمية ستشكل رافعة حقيقية لكافة مناطق المملكة، خاصة التي توجد في مرحلة النضج، وستساهم في تشجيع والنهوض بالمطارات الوطنية بالوجهات السياحية الجديدة ضمن رؤية “2020″. يذكر أن الدورة السابقة عقدت في موناكو بفرنسا، بحضور أزيد من 400 مشارك، ضمنهم 95 شركة عالمية للنقل الجوي، و50 مسؤولا عن وكالات أسفار وفاعلون أساسيون في صناعة الطيران.