انطلقت، صباح أمس الخميس، بقصر المؤتمرات بممر النخيل بمراكش، أشغال الدورة11 للمنتدى الدولي "كونيكت" (الربط)، الذي ينظم بمبادرة من المكتب الوطني للمطارات، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتعتبر هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة والمركز الجهوي للسياحة بمدينة مراكش، الأولى من نوعها التي تنعقد خارج القارة الأوروبية. ويكتسي هذا الملتقى أهمية خاصة بالنسبة لمطارات الدول الفرنكفونية والأوروبية وباقي دول العالم، وكذا بالنسبة لشركات النقل الجوي ومقاولات صناعة الطيران ومهنيي القطاع السياحي. وتتضمن هذه التظاهرة، التي تعرف مشاركة أزيد من 400 شخص من مختلف دول العالم، عن 140 مطارا دولياو45 شركة للطيران، تنظيم مؤتمرات وورشات عمل ومقابلات ثنائية لإبرام صفقات، كما تستقطب العديد من الفاعلين من قطاعي السياحة والنقل الجوي. وتسعى المطارات الوطنية، بمعية الفاعلين الأساسيين في الحقل السياحي بالمغرب، من خلال هذا المنتدى،إلى بذل مجهوداتللترويج لمميزات وجهة المغرب وللعروض السياحية والجوية، خاصة أن تعزيز الربط الجوي يعتبر مكونا رئيسيا للترويج لأي وجهة سياحية. وتحتل أوروبا مركز الصدارة ضمن قائمة الوجهات الدولية والوطنية للمطارات المغربية، باستقطابها أزيد من 70 في المائة من مجموع حركة النقل الجوي التجاري. وقال لحسن حداد، وزير السياحة، إن هذا المنتدى يكتسي أهمية خاصة، لأنه يقام لأول مرة خارج أوروبا، وسيعطي صورة مهمة حول انتظارات المغرب فيما يخص الطيران، خصوصا الطيران السياحي، مضيفا أن هذه التظاهرة تعد فرصة للكثير من الفرقاء، سواء القطاع العام أو الخاص، من أجل تبادل الخبرات والتجارب مع شركات الطيران،لإحداث خطوط جوية جديدة تربط بين أوروبا الشرقية والوسطى والشمالية،وألمانيا. وأوضح حداد، في تصريح ل"المغربية"، أن وجود مئات من شركات الطيران والعاملين في حقل الطيران، في هذا المنتدى، مهم بالنسبة للقطاع السياحي، خصوصا أن المغرب يحتاج لأن يضاعف ثلاث مرات الرحلات الجوية. من جانبه، قال زهير محمد العوفير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، إنالمنتدى يشكل واجهة لإبراز مؤهلات المملكة المغربية لدى الفاعلين الأساسيين في مجال الطيران، وسيعطي قيمة مضافة للسياحة، وستتخلله لقاءات مهنية تجمع شركات متخصصة في الطيران الجوي والمطارات، من أجل خلق شراكات لتنمية حركة الطيران المدني. في السياق نفسه، أبرز أعضاء المجلس الجهوي للسياحة بمراكش أن هناك استقرارا في معدل الرحلات الجوية منذ 2010، مع انخفاضفي صنف الرحلات المستأجرة٬ مشيرين إلى أن التراجع الحاصل في هذا النوع من الرحلات أثر سلبا على نشاط وكالات الأسفاروعلى نسبة الملء بالفنادق من صنف 4 و3 نجوم. ومن أجل الانفتاح على أسواق جديدة، ألح أعضاء المجلس الجهوي للسياحة على ضرورة استقطاب شركات طيران جديدة، وإقناعها بجاذبية وجهة مراكش السياحية من ناحية المنتجات والبنيات التحتية والخدمات والتنافسية، معتبرين أن هذا المنتدى الدولي سيشكل رافعة لكافة مناطق المملكة، خاصة تلك التي توجد في مرحلة النضج، وسيساهم في التشجيع والنهوض بالمطارات الوطنية بالوجهات السياحية الجديدة ضمن "رؤية 2020″.