سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنكيران: التقاعد في 63 سنة ورفع الدعم تدريجيا عن السكر والدقيق دعا الأمين العام لحزب الاستقلال إلى بذل 'مجهود إضافي' لإنجاح التقارب مع 'البيجيدي' وأكد أن علاقته مع أخنوش طيبة
نفى بنكيران، في لقاء تلفزيوني "خاص" على قناة "ميدي 1 تي في"، أول أمس الخميس، وجود خلاف بينه وبين أخنوش، وأقر أن الأخير هو من يسير الصندوق لسنوات، موضحا أن اجتماع الأمانة العامة للحزب، المنعقد الأربعاء الماضي، حسم في الموضوع، وأمر فريقي الحزب في مجلسي النواب والمستشارين بالكف عن إثارة الموضوع، وطالبهم بترك المادة 30 من مشروع قانون المالية للسنة المالية 2016 دون أي تعديل، وهو ما أكده مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عقب اجتماع مجلس الحكومة، معلنا طي الحكومة موضوع الآمر بالصرف في صندوق تنمية العالم القروي. وبخصوص عمل الحكومة في آخر سنة في عمرها، كشف رئيسها عن ملامح الإصلاح، الذي تعتزم تنزيله بخصوص الصندوق المغربي للتقاعد، مبرزا أن الحكومة ستقوم بالإصلاح رغم عدم موافقة بعض النقابات العمالية عليه، وقال "هذا الإصلاح سنقوم به، واتصلنا بالنقابات وتفهمت تدابير الحكومة بخصوص الإصلاح، لكن فهمنا أنه من الصعب على أي نقابة أن توافق على الإصلاح، الذي يتضمن تدابير مؤلمة للموظفين، بمراجعة سن التقاعد، والرفع من مساهمة الموظفين في الصندوق، والنقص في نسبة التعويض لهم حين إحالتهم على تقاعد، إذ كانوا يتمتعون بنسبة 2,5 في المائة بخصوص التعويض، أما الإصلاح فيتيح لهم التمتع بنسبة 2 في المائة فقط". وأضاف أن الموظف كان يحتفظ بآخر أجر كان يتقاضاه قبل إحالته على التقاعد، بينما ينص الإصلاح على أن يحتسب له معدل الأجر الذي كان يتقاضاه قبل ثماني سنوات الأخيرة. وأعلن بنكيران أن الحكومة تتجه إلى تحديد سن التقاعد في 63 سنة، بدل 65 سنة التي أثيرت من قبل، مبرزا أن سيناريو الإصلاح "مقبول ومتحمل من طرف المواطنين". وبخصوص صندوق المقاصة، أوضح أن الحكومة نجحت في إزالة دعم المحروقات من الصندوق وبقي السكر والدقيق وغاز البوتان، مشيرا إلى أنها كانت تدعم الغازوال لوحده بمبلغ 21 مليار درهم. وبخصوص المواد المدعمة الأخرى، أوضح بنكيران أن الحكومة لا تعتزم إدخال أي إصلاح على مستوى دعم غاز البوتان في الوقت الحالي، بينما ستعمل على رفع الدعم التدريجي على السكر بمبلغ 15 سنتيما كل شهر لمدة 18 أشهر المقبلة، ما سيربح الخزينة العامة حوالي 2 مليار درهم، سيخصص منها مليار درهم لدعم برامج وزارة الصحة على مدى خمس أو ست سنوات، بينما المليار المتبقي سيذهب لصندوق التماسك الاجتماعي المتعلق بدعم النساء المطلقات، والأرامل، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. أما الدقيق، فأكد رئيس الحكومة أنه سيعمل على مواصلة الرفع التدريجي عليه. وعن طبيعة العلاقة الجديدة التي يمكن أن تربط بين حزبه وحزب الاستقلال، طلب بنكيران من حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، التقدم بنقد ذاتي بخصوص الصراع الذي دار بينهما بعد خروج شباط من الحكومة، ويتطلع بنكيران إلى أن "يبذل شباط مجهودا سياسيا إضافيا، لإنجاح التقارب".