ذكر بيان مشترك، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن التوقيع جرى عقب اجتماع ثنائي بين الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، فتح الله السجلماسي (من المغرب)، والمديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في مقر المنظمة بباريس، استعرض أنشطة الاتحاد من أجل المتوسط أمام المكتب التنفيذي لمنظمة اليونسكو. وأبرز السجلماسي، بالمناسبة، أن الاتفاقية "تمثل خطوة نحو تعزيز العلاقات المؤسسية بين منظمة اليونسكو والأمانة العامة للاتحاد، إذ أن شراكتنا لن تقتصر فقط على المجالات ذات الأولوية، التي حصل الاتفاق عليها، بل ستستمد لتشمل جميع الجهود، التي تستهدف معالجة الجذور المسببة لمختلف التحديات بالمنطقة، مثل التطرف والإرهاب". من جهتها، قالت إيرينا بوكوفا، عن اليونيسكو، إن "هذه الشراكة تأتي في الوقت المناسب وحول القضايا المناسبة، انطلاقا من أن التنوع الثقافي في منطقة البحر الأبيض المتوسط هو المفتاح لتعزيز السلام ودفع عجلة التنمية المستديمة، وتبني منهج جديد للتسامح والحوار في ظل تنامي ظاهرة التطرف". وتركز الاتفاقية على المجالات ذات الأولوية، مثل دعم التنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، ومكافحة الإرهاب، ودعم الاحترام المتبادل بين شعوب المتوسط، ودعم التراث الثقافي والتعاون العلمي، وتمكين المرأة والشباب، بالإضافة إلى التنمية المستدامة وتغير المناخ. وتوفر الاتفاقية إطارا للاتحاد من أجل المتوسط واليونسكو لتبادل التعاون الفني وإنجاز أنشطة وبرامج مشتركة، تتعلق بمجالات التعاون والاهتمام المشترك، وتبنى الاتفاقية على المهمة الرئيسية وشبكة الاتصالات الخاصة للشريكين، من أجل تعزيز كفاءة جهود التنمية. للإشارة، تعمل اليونسكو على إيجاد الشروط الملائمة لإطلاق حوار بين الحضارات والثقافات والشعوب على أسس احترام القيم المشتركة. فمن خلال هذا الحوار، يمكن للعالم أن يتوصل إلى وضع رؤى شاملة للتنمية المستدامة تضمن التقيد بحقوق اللإنسان والاحترام المتبادل والتخفيف من حدة الفقر، وكلها قضايا تقع في صميم رسالة اليونسكو وأنشطتها.