طالبت العدوي كل المسؤولين بالقطاعات المختصة بمواصلة الجهود وتسخير الإمكانيات، ووضع خطط تدخل، بتحديد الإجراءات والتدابير الوقائية الواجب اتخاذها من أجل تفادي مخاطر الفيضانات، اعتبارا لأن التدابير الاستباقية والاحترازية التي تتخذ مبكرا، تساهم بشكل كبير في الحد من آثار الفيضانات بالمنطقة. وذكرت العدوي أن طبيعة وخصائص سهل الغرب يجعلانه معرضا بشكل كبير للفيضانات، بالنظر لموقعه بسافلة الحوض، وعدم استيعابه للحمولات (أراض منبسطة، ومحدودية القدرة الاستيعابية لوادي سبو)، وتربته الطينية والمرجات الموجودة به، بالإضافة إلى وجود طبقات مانعة للتسرب، وأودية غير منظمة، وشبكة الصرف الفلاحي التي تبقى غير كافية رغم المجهودات المبذولة من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب، نظرا لطول الشبكة (4500 كلم) التي قالت العدوي إنه رصد لها مبلغ 275 مليون درهم، بسبب تدفق المياه من أعالي حوض سبو، خاصة من منطقة سايس. وأشارت الوالي إلى اجتماع للسلطة الجهوية في 11 شتنبر الماضي مع المصالح الأمنية، والمدير العام للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب، والمدير الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، للوقوف على الإجراءات المتخذة للحد من مخاطر الفيضانات بالإقليم، وتحددت خلاله تدخلات مختلف المصالح المعنية لمواجهة أي خطر محتمل قد ينجم عن تساقطات مطرية غزيرة بالإقليم. وحددت العدوي أهم التدابير والإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها في جرد وتحيين النقط السوداء، وتحيين جرد الآليات والأدوات الخاصة بمكافحة خطر الفيضانات، وتحديد مناطق الإيواء، ووضع مخطط محكم مسبقا للتدخل بالمناطق المتضررة عند الاقتضاء، وإلزامية الإشعار المبكر، والاجتماع اليومي للجن اليقظة الإقليمية والمحلية، ووضع برنامج للمداومة على مستوى كل الوحدات الإدارية، والحرص على القيام بأشغال صيانة جنبات الطرق وتنقية الأودية وقنوات الصرف. كما تحدثت عن التدخل العاجل لمنع تجمع المياه بالأحياء السكنية والشوارع والمحاور الطرقية المصنفة في خانة النقط السوداء، وتنظيم حملات تحسيسية لفائدة المتدخلين والسكان المجاورين للمناطق الحساسة. ودعت الوالي السلطات إلى اعتماد خطة الإشعار المبكر والحرص على الاجتماع المنتظم للجن اليقظة، مع تحيين جرد الإمكانيات المتوفرة وتحيين المعطيات والأماكن الأكثر عرضة من غيرها لخطر الفيضانات من أجل وضع تدابير خاصة تراعى فيها خصوصيات كل منطقة على حدة. وأهابت بجميع المتدخلين من أجل الانخراط الإيجابي والفعال في عمليات الإشعار المبكر، لتفادي أي خسائر سواء في الأرواح أو الممتلكات وفق خطة عمل نهائية، قالت إنها ستتبلور بتشاور وتنسيق مع مختلف المصالح المعنية إثر هذا الاجتماع.