أكدت السيدة زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل اقليمالقنيطرة، مساء أمس الأربعاء بالقنيطرة، على أهمية وأولوية المقاربة الاستباقية في التصدي لكل خطر محتمل للفيضانات بالجهة. وشددت السيدة العدوي، خلال اجتماع خاص بالتدابير الواجب اتخاذها لمواجهة خطر الفيضانات، على أهمية اتخاذ التدابير الاحترازية بشكل مبكر، مشيرة إلى أن العمليات الاحتياطية التي تم اتخاذها، خلال السنة الماضية، ساهمت، بشكل كبير، في الحد من هذه الآفة. وأهابت والي الجهة، خلال هذه المناسبة التي حضرها رئيس الجهة وممثلون عن المصالح الأمنية والسلطات المحلية والجماعات المحلية والمصالح اللاممركزة، بجميع المتدخلين من أجل الانخراط الإيجابي والفعال في عمليات الإشعار المبكر وفق خطة العمل التي ستتم بلورتها بتشاور وتنسيق تام مع مختلف المصالح المعنية. وأشارت، في السياق ذاته، إلى إحداث خلية يقظة، الأسبوع الماضي، بشكل استباقي، بهدف معالجة الحالات الطارئة التي يحتل حدوثها في الإقليم وذلك مباشرة بعد تحذيرات مديرية الأرصاد الجوية. وأضافت السيدة العدوي، خلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار سلسلة الاجتماعات الهادفة إلى تطبيق التوصيات المتعلقة بالإجراءات والتدابير الوقائية الواجب اتخاذها من أجل تفادي خطر الفيضانات، أنه تم إعطاء تعليمات صارمة من أجل وضع جميع المصالح المختصة في حالة تأهب، لمواجهة التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدها ومن المحتمل أن يشهدها الإقليم، من أجل إنجاح جميع التدابير والخطط الموضوعة لمواجهة أي خطر قد ينجم عن غزارة الأمطار. كما تم استنفار جميع المصالح المعنية مع الاشتغال بالمداومة الليلية، حيث تم تجنيد ثلاث فرق تعمل على مدى ثماني ساعات لكل واحدة. وتشمل التدابير والإجراءات الوقائية المتخذة أيضا، إلزامية الإشعار المبكر، وعقد اجتماعات يومية للجن اليقظة الإقليمية والمحلية، والقيام بحملات تحسيسية لكل المتدخلين وكذا السكان المجاورين للمناطق الحساسة، وتحيين جرد الآليات والأدوات لمكافحة الفيضانات. كما تهم جرد وتحديد مناطق الايواء، ووضع برنامج للمداومة على مستوى كل الوحدات الإدارية، والاستمرار في القيام في أشغال صيانة جنبات الطرق وتنقية الأودية وقنوات الصرف، والتدخل العاجل لمنع تجمع المياه بالأحياء السكنية والشوارع والمحاور الطرقية، المصنفة في خانة النقط السوداء، إلى جانب وضع خطط للتدخل الميداني في كل المناطق المتضررة./