في كلمة ألقاها بمقر الأممالمتحدة في نيويورك أول أمس الأربعاء قال مندوب السعودية في المنظمة الدولية عبد الله المعلمي إن بعثة السعودية تعرب عن قلقها العميق للعمليات العسكرية التي نفذتها القوات الروسية أول أمس الأربعاء في حمص وحماة حيث لا يتواجد تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن هذه الهجمات أدت إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء وأن السعودية تطالب بوقفها فورا وعدم تكرارها. وقال إن الدول التي زعمت في الآونة الأخيرة أنها انضمت للقتال ضد "إرهاب" التنظيم المتشدد لا يمكنها أن تفعل ذلك في نفس الوقت الذي تدعم فيه "إرهاب" النظام السوري. من جهته، أبلغ وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اجتماعا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن العالم لا يمكنه أن يقف مكتوف الأيدي وهو ينظر إلى الأزمة السورية لكنه يجب عليه أيضا ألا "يتدخل بشكل تعسفي" مكررا دعوة بكين إلى حل سياسي للازمة. واندلعت مواجهة بين روسيا وأمريكا في الأممالمتحدة،أول أمس الأربعاء، بسبب حملتين جويتين متوازيتين في سوريا وادعى كل جانب شرعية موقفه لكنهما اختلفا حول دور الرئيس السوري بشار الأسد. وشنت روسيا أولى ضرباتها الجوية في سوريا، منذ ان بدأت الحرب الأهلية في البلد العربي في 2011 بعد ساعة واحدة من إخطار الولاياتالمتحدة التي تقود ائتلاف يضم دولا غربية وحلفاء في المنطقة يشن ضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ عام. وأبلغ وانغ مجلس الأمن أن العالم بحاجة إلى احتواء الأزمة الإنسانية في سوريا وحث خطى عملية السلام. ووفقا لبيان أصدرته وزارة الخارجية الصينية،أمس الخميس، قال وانغ "الأزمة السورية مستمرة منذ خمس سنوات حتى الآن. المجتمع الدولي لا يمكنه ان يكتفي بالمشاهدة دون ان يحرك ساكنا لكن يتعين عليه أيضا ألا يتدخل بشكل تعسفي." وأضاف قائلا "حل سياسي للازمة السورية هو السبيل الأساسي للخروج منها." وخلا البيان من أي إشارة مباشرة إلى الأسد أو الضربات الجوية. وبشكل عام تحذو الصين حذو روسيا -وهو عضو دائم آخر في مجلس الأمن- أثناء التصويت على القرارات الخاصة بالمسألة السورية. وقالت وكالة أنباء الصينالجديدة (شينخوا) إن وانغ اجتمع أيضا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وأبلغه أن الصين تعتقد انه يجب على العالم أن يحترم سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا. ونقل التقرير عن وانغ قوله "الصين ليس لها اي مصلحة ذاتية في الشرق الأوسط ولهذا فان الصين مستعدة للعب دور بناء." ودعت الصين مرارا إلى حل سياسي وحذرت من أن العمل العسكري لا يمكنه أن ينهي الأزمة من جهة أخرى، قال حلف شمال الأطلسي،أول أمس الأربعاء،إنه قلق من أن الضربات الجوية الروسية في سوريا ربما دمرت مناطق في البلاد تسيطر عليها المعارضة وأنها ربما لم تستهدف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية. وشنت روسيا ضربات جوية في سوريا أول أمس الأربعاء في أكبر تدخل للكرملين في الشرق الأوسط في عشرات السنين لكن الولاياتالمتحدة ومعارضين على الأرض شككوا في تأكيد موسكو بأنها ضربت متشددي "الدولة الإسلامية". وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج أثناء زيارة للولايات المتحدة "إنني قلق بشأن التقارير التي تقول إن الضربات الجوية الروسية في سوريا لم تستهدف الدولة الإسلامية." وقال "أشعر بقلق خاص لأنه لم يكن هناك جهد حقيقي من الجانب الروسي للفصل بين الضربات الجوية الروسية في سوريا والحملة، التي تقودها الولاياتالمتحدة.. ضد الدولة الإسلامية".