وجه الرئيس السوري بشار الأسد اللوم في أزمة اللاجئين في أوروبا على الدعم الغربي "للإرهابيين" بينما يتدفق الفارون من الحرب الأهلية في بلاده على الاتحاد الأوروبي. وفي أول تصريحات علنية بثت يوم الأربعاء بشأن الهجرة الجماعية قال الأسد إن على أوروبا أن تتوقع مزيدا من اللاجئين. وتريد دول مثل الولاياتالمتحدةوتركيا والسعودية رحيل الأسد عن السلطة ودعمت جماعات معارضة لحكمه خلال الحرب المستمرة منذ ما يزيد على أربعة أعوام بما في ذلك جماعات مسلحة تقاتله. وقال الأسد إن الدعم التركي لعب دورا كبيرا في نمو اثنتين من أكبر الجماعات المسلحة في سوريا وهما تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا. وتنفي تركيا هذه الاتهامات. وأضاف الأسد أن الضربات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده الولاياتالمتحدة فشلت في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد. ورفض الرئيس السوري التلميحات الغربية بأن مسلك حكومته في الحرب هو الذي أدى لانتشار مثل هذه الجماعات. وقال الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية "طالما استمروا في اتباع هذا النهج الدعائي فإنهم سيستقبلون المزيد من اللاجئين... إذا كانوا قلقين عليهم فليتوقفوا عن دعم الإرهابيين." وتصف الحكومة السورية كل الجماعات المسلحة التي تحاربها بأنها إرهابية. وتتراوح الجماعات المسلحة من تنظيمات متشددة مثل الدولة الإسلامية إلى القوميين الذين يعتبرهم الغرب معتدلين