قالت الحكومة السورية إنها استطاعت التعامل مع ظروف أسوأ مما هي عليه الآن معبرة عن ثقتها بأن الجيش يستطيع توجيه ضربات للمعارضة المسلحة في جميع أنحاء البلاد بمساعدة الحلفاء. وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري في مقابلة مع رويترز إن بلاده ستكون قادرة على مواجهة هجمات الجماعات المسلحة معتمدة على جيشها القوي والدعم القوي من حلفائها إيران وروسيا وحزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري في عدة مناطق سورية. كانت الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد قد بدأت في 2011 وتطورت إلى حرب أهلية باتت فيها الجماعات المتشددة مثل جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية هي القوى المهيمنة. وقتل في الصرع حوالي ربع مليون شخص علاوة على تشريد ثمانية ملايين آخرين.
وقال المقداد إن الحكومة السورية كانت قد شهدت أسوأ الضغوط العسكرية خلال الصراع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات. وقال في مكتبه في وزارة الخارجية بدمشق في وقت متأخر يوم الخميس إن العاصمة الآن هي في وضع أقل خطورة والمناطق الرئيسية في الغرب آمنة. وأضاف "أعتقد ان سوريا كانت تحت مزيد من الضغط (في السابق)" مشيرا إلى التطورات في أول عامين من الصراع الذي بدأ في عام 2011. ومضى يقول "دمشق كانت تحت تهديد مباشر. في الوقت الحاضر دمشق هي قطعا ليست تحت مثل هذا التهديد. حمص آمنة وحماة آمنة والآن القلمون آمنة" مشيرا إلى سلسلة جبال على طول الحدود الغربية مع لبنان. وكان المقداد يتحدث بعد ثلاثة أشهر من تقدم مجموعات مسلحة بما في ذلك جبهة النصرة في مواجهة القوات الحكومية في شمال غرب البلاد وأيضا تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الذين استولوا على مدينة تدمر في وسط البلاد. وقال المقداد إن التحالف الجديد بين خصوم الأسد المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر وبدعم من الغرب أعطى دفعة قوية لهذه الجماعات التي تقاتل القوات الحكومية