قال نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، إن «الملتقى يهدف إلى تدارس مقترحات ابتكارية تلائم خصوصيات العيش الحضري، وتأخذ بعين الاعتبار البعد الجيوسياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يميز منطقة شمال إفريقيا". وأضاف الوزير، في ندوة صحفية عقدها أمس الأربعاء بالرباط لتقديم الخطوط العريضة حول هذه التظاهرة الدولية، أن أهمية هذا الملتقى تكمن في أن تكنولوجيا التواصل تعد فضاء أساسيا للاستثمار والتنمية، وأن اللجوء إليها يساهم بشكل كبير في تسريع وتيرة التنمية، وتحسين ولوج سكان المدن إلى أحسن الخدمات. وأبرز الوزير أن "المغرب ليس حديث العهد في استعمال التكنولوجيا، لأن هناك العديد من التجارب ُنفذت في بعض المدن، منها تجارب لمؤسسة العمران، وتجارب أخرى على مستوى النجاعة الطاقية في إطار تعاون بين الوزارة ووكالة الطاقات المتجددة، فضلا عن تجارب أخرى تعود لمؤسسات أخرى، كصندوق الإيداع والتدبير بمدينة زناتة. وأشار بنعبد الله إلى أن هناك بعض البرامج الانتخابية كانت تدعو إلى استعمال التكنولوجيا الحديثة لتمكين السكان من الولوج إلى السكن وتدبير خدماتهم الثقافية والاجتماعية، مبرزا أن الأقطاب الحضرية الكبرى بالمغرب في أمس الحاجة إلى استعمال هذه الحلول المبتكرة. وأضاف "نطمح إلى أن يستفيد كل المواطنين والمواطنات من التدبير الذكي، بما يتناسب مع المدن المتوازنة والعادلة"، موضحا أن هذا الملتقى سيكون مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب بين شخصيات عالمية، ومتدخلين دوليين وفاعلين سياسيين محليين، في مواضيع تتعلق بالحكامة الرقمية وتوفير الرعاية الصحية والتعليم. كما سيتدارس اللقاء مواضيع تهم مجالات الاحتواء الرقمي وتكنولوجيات المعلومات والاتصال، وتدبير الموارد والإبداع والاستدامة وكذا إشكالية الأمن. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة، حسب المنظمين، في ظل الإصلاحات الكبرى بالمغرب في مجالات عديدة، كالتحضر والطاقة النظيفة، والأمن المائي والتنمية الفلاحية ووسائل النقل، بينما يعتبر فيه مفهوم "المدينة الذكية" وسيلة لتهيئة مدن الغد، من أجل رفع تحدي المعاصرة والمنافسة تقتدي به جميع الدول الإفريقية، خصوصا أن البرنامج الحكومي أدرج سياسة المدينة لأول مرة في تاريخ المملكة، كمحور من محاوره الأولية.