أكدت السلطات الصحية المذكورة في تقرير عمم على الدوريات الطبية، أن أغلب الإصابات بفيروس الأنفلونزا الفصلية، التي سجلت السنة الماضية، كانت من نوع "آش 3 إن 2"، الذي تحول وتغير بعد الانتهاء من صناعة اللقاح. ويتوفر اللقاح المضاد لفيروس الأنفلونزا الفصلية لسنة 2015 على مجموع السلالات ضمنها "آش3 إن 2 "، الذي يظل الأكثر انتشارا في الأجواء، والمسجلة لدى حالات الإصابة الأولى بالأنفلونزا الفصلية، حسب السلطات الصحية الأمريكية، التي عممتها في دوريات طبية متخصصة. وتبعا لجامعة "فاندربيلت" الأمريكية، فإن اللقاح الجديد يتضمن جميع السلالات التي توجد في الطبيعة، وضمنها "آش3 إن2"، المسؤولة عن الأنفلونزا الفصلية لأولى الحالات المصابة. وتأتي هذه المعلومات، عقب إعلان المركز الأمريكي للمراقبة والوقاية من الأمراض، في أطلنطا، منتصف يناير 2014، عن ضعف اللقاح، إذ برر التقرير ضعف نجاعة اللقاح الحالي بسلالة الأنفلونزا الفصلية، من نوع "أ آش 3 إن 2"، التي شخصت لدى 62 في المائة من حالات الإصابة في فرنسا. ومن العوامل التي ساهمت في حدة الفيروس المنتشر سنة 2014، أنه من سلالة جديدة، وأن قلة من الناس أصيبوا به في وقت سابق، وطوروا مناعة ذاتية ضده، ما يفسر حدة الوباء المنتشر حاليا، بنسبة كبيرة من سابقه، خلال سنة 2013. أما العامل الآخر فيتعلق بأن السلالة "أ"، آش 3 إن 2" لم تكن ضمن سلالة الفيروسات التي استهدفها الخبراء عند صناعتهم للقاح، حسب ما كشفت عنه دراسة أنجزها المركز الأمريكي ومعهد باستور فرنسا. ولسوء الحظ، فإن الخبراء سقطوا ضحية هذا الفيروس، الذي وصفه الخبراء بأنه مضاد جيني، لتحوله، خلال الفترة بين تحديد السلالة من قبل المنظمة العالمية للصحة، ووقت إنتاج اللقاح وبداية الوباء. ويفيد المركز الأمريكي أن ثلثي الفيروس أ آش 3 إن 2 تحول منذ بداية 2014، ما يفسر ضعف اللقاح، علما أنه خلال الخمس سنوات الماضية كان نوع الفيروس الأكثر انتشارا هو نوع "أ" آش 1 إن 1، من أنفلونزا الخنازير لسنة 2009. يشار إلى أن فيروس الأنفلونزا الفصلية يتغير سنويا، ويعقبه تغير في مكونات اللقاح المسوق سنويا، إذ تحدد المنظمة العالمية للصحة نوع السلالة التي سيجري الاعتماد عليها في صناعة اللقاح، للسنة المقبلة، حسب المراقبة الوبائية في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، بين يوليوز وشتنبر.