أفادت مصادر طبية أن المغرب توصل ب350 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس الأنفلونزا الموسمية، 150 ألف منها وزعت على أغلب الصيدليات، بينما خصصت الحصة المتبقية لمعهد باستور. وذكرت المصادر أن اللقاحات المتوفرة، منتجة لمقاومة 3 أنواع من سلالات فيروسات الأنفلونزا، وفق ما حدده خبراء منظمة الصحة العالمية، بالنسبة إلى الفيروسات الأكثر انتشارا في العالم، والتي يجري رصدها سنويا، تبعا لتحولها الدوري. وأفادت المصادر أن اللقاحات الحالية، تتضمن مضادا واحدا لفيروس الأنفلونزا من نوع "ب"، و مضادين للفيروس نفسه من نوع "أ"، منها سلالة مضادة لفيروس أنفلونزا من نوع "أ. آش1 إن1"، الذي كان موجودا في الطبيعة، السنة الماضية، سعيا وراء الزيادة في مناعة المواطنين، والرفع من قدرتهم على التصدي لأي مضاعفات للإصابة بالفيروس. وتحدثت المصادر عن أن اللقاحات الحالية، موجهة لتمنيع الأشخاص الأكثر حساسية لفيروس الأنفلونزا الفصلية، أكثرهم الأطفال، باعتبارهم الخزان الأول للفيروس، وأحد عوامل نقل العدوى به إلى أشخاص سليمين، والنساء الحوامل والمصابين بأمراض السمنة والأمراض المزمنة مثل مرضى السكري و المصابين بالتهابات المسالك التنفسية وأمراض الكلي، لمنحهم القدرة الذاتية على مقاومة التبعات الصحية الخطيرة للإصابة بنزلة البرد. وذكرت المصادر أن تلقيح الأطفال ضد الأنفلونزا الفصلية، يساهم في التقليص من ظهور المرض بنسبة تتراوح ما بين 60 إلى 90 في المائة، استنادا إلى نتائج دراسات طبية تفيد أن إصابة 10 أطفال بالفيروس، تتسبب في إصابة 8 من أفراد الأسرة. وأبرزت المصادر أن الالتهابات التنفسية تعتبر السبب الأول والرئيسي لزيارة الطبيب في المغرب، بسبب نشاط الفيروسات، التي تنشط وتنتشر في الأجواء، والتي تعرف أوجها، خلال الفترة الممتدة ما بين شهر أكتوبر وشهر أبريل من كل سنة. يشار إلى أن الأنفلونزا الفصلية، تتسبب في وفاة 250 ألفا إلى 500 ألف شخص على الصعيد العالمي، من بين 600 مليون من الإصابات بالفيروس التي تسجل سنويا على الصعيد العالمي. وتنتقل عبر القطرات الناجمة عن السعال أو العطش، وبالاتصال المباشر مع شخص مصاب أو بلمس يده. ومن أعراض الإصابة بها، الظهور المفاجئ للحمى وارتفاعها في الجسم، والصداع، والتعب في المفاصل، والسعال الجاف، وآلام الحنجرة، وتستمر الأعراض من أسبوع إلى أسبوعين، وينتشر الفيروس بشكل كبير في الأماكن المزدحمة، مثل المكاتب والمتاجر ووسائل النقل العمومية.