يتبارى فيلم "عايدة" على جوائز الدورة التاسعة إلى جانب 11 فيلما روائيا طويلا من 11 دولة، بالإضافة إلى المغرب البلد المنظم، أمام لجنة تحكيم تضم الممثلة المغربية فاطمة الزهراء بناصر. وتتنافس أفلام المسابقة الرسمية على الجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة السيناريو، وجائزة أول دور نسائي، وجائزة أول دور رجالي. ومن المنتظر أن يشهد حفل افتتاح الدورة الجديدة تكريم الممثلة المغربية نادية نيازي عن مجمل أعمالها، إضافة إلى الإعلان عن لجان تحكيم الدورة، إذ من المحتمل أن تشهد دورة 2015 ولأول مرة تنظيم مسابقتين جديدتين، الأولى خاصة بالأفلام الوثائقية من إبداع المرأة، والثانية خاصة بالأفلام القصيرة. وتتميز الدورة الجديدة بتنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "هل هناك سينما المرأة فعلا أم هناك سينما يتعين تأويلها؟" بمشاركة نقاد وسينمائيين مغاربة وأجانب. يذكر أن أحداث "عايدة " تدور حول يهودية مغربية مقيمة في فرنسا "عايدة كوهين" (نفيسة بن شهيدة)، التي تقرر قضاء آخر أيامها بالمغرب بعد مرضها بالسرطان. نتيجة المرض الذي ينخرها، تقرر عايدة الهروب من أجواء باريس الكئيبة إلى مسقط رأسها، حيث تتطلع إلى بصيص أمل في الحياة. بعد وصولها إلى المغرب، تجد شقيقتها "سوزان" (مجيدة بنكيران) وزوجها (محمد الشوبي) في استقبالها، لتواصل رحلتها من الرباط إلى الصويرة، حيث رأت النور واكتشفت الموسيقى اليهودية المغربية، التي ترمز إلى التعايش والسلام الروحي. بعد سلسلة من الأحداث، تقرر "عايدة" الاتصال بصديق طفولتها المهندس المعماري "يوسف العلمي" (عبد اللطيف شوقي)، الذي يعاني بدوره أزمة صحية ألمّت به نتيجة الإجهاد في العمل، وبعد عدة لقاءات تستطيع "عايدة" إيقاظ مشاعر يوسف نحوها، لكنها تصطدم بزوجته "غيثة" (هدى الريحاني) التي تقف عائقا أمام تطور هذه العلاقة المستحيلة، وتنتهي أحداث الفيلم بموت "عايدة" في حادثة سير مميتة، بعدما منحت السعادة لصديق طفولتها "يوسف" ومساعدته على الخروج من ضغط العمل عن طريق الموسيقى. ويجسد باقي أدوار الفيلم، الذي صورت أحداثه بين باريسوالرباطوالصويرة، بالإضافة إلى نفيسة بن شهيدة، وعبد اللطيف شوقي، كل من هدى الريحاني، وإدريس الروخ، ولطيفة أحرار، ومحمد الشوبي، ومجيدة بنكيران، وأمينة رشيد ومجدولين الإدريسي وعبد الحق بلمجاهد وآخرين. ويعد هذا الفيلم، الذي يمكن تصنيفه في خانة أفلام "الدراما الموسيقية"، ثالث أفلام إدريس المريني السينمائية بعد فيلمي "بامو" سنة 1983 و"العربي" سنة 2011.