ذكرت المصادر أن هذه الخطوة جاءت كتدبير وقائي من ظهور أي حالة إصابة بمرض الجمرة الخبيثة وسط قطعان المواشي، وتفادي انتقالها إلى الإنسان، بعد ظهور 9 إصابات بالداء وسط فلاحين بإملشيل، ما تطلب خضوعهم لعلاجات بواسطة المضادات الحيوية. وأكدت مصادر بيطرية خلو قطيع الأغنام والماشية حاليا من أي أمراض معدية وخطيرة، عموما، على الصعيد الوطني، بفعل المراقبة والرصد البيطري للصحة الحيوانية، وخضوع القطاع خلال فترات دورية للتلقيح. وأوضحت مصادر "المغربية" أن الجمرة الخبيثة هي من الأمراض التي تظهر عند الحيوان بمناطق بعينها داخل المنطقة الواحدة، دون أن ينتشر في باقي الأرجاء، وأن انتقال العدوى بالمرض إلى الإنسان يمكن أن يأتي بعد مرور سنوات طويلة، تصل إلى 5 سنوات من وجود هذه الجرثومة في التربة انطلاقا من الحيوان. وأكدت المصادر أن المغرب يتوفر على اللقاح المضاد للجمرة الخبيثة، ويصنعه مختبر صيدلي مغربي. ومن النصائح الوقائية، التي وجهتها المصادر، ضرورة تحلي الفلاحين بالسبل الوقائية، وعلى رأسها استعمال المياه الصالحة للاستعمال والشرب وتفادي المياه الملوثة، وتجنب لمس أو استهلاك لحوم الأغنام المصابة بالمرض، أو التي تظهر عليها علامات الإصابة. كما تحتم الشروط الوقائية تفادي ذبح المواشي المريضة بغرض استهلاك لحومها، مع الحرص على دفن المواشي عند نفوقها في حفر عميقة، لتفادي تلوث التربة.