يهم برنامج القافلة، التي ستستمر إلى غاية 23 غشت الجاري، تنظيم مجموعة من الأنشطة التربوية تستهدف مستعملي الطريق، خاصة الأطفال منهم، من خلال تنظيم دورات تدريبية لفائدتهم تهم السلامة الطرقية في جو يعمه المرح والمتعة. وقالت حليمة فيزور، رئيسة المصلحة المكلفة بالسلامة الطرقية داخل اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير " إن "قافلة الحياة"، التي أطلقت بمبادرة من اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير في 20 يوليوز الماضي للتحسيس بمخاطر الطريق، تمكنت من حط رحالها ب24 مدينة من أصل 42 مدينة مبرمجة في إطار برنامج عمل اللجنة برسم سنة 2015". وأضافت فيزور في تصريح ل"المغربية" أن هناك 6 قوافل للتحسيس بمخاطر الطريق تجوب مختلف المدن المغربية في الوقت نفسه من أجل تحسيس المواطنين بأخطار الطريق خاصة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة، مشيرة إلى أن هذه القوافل تتخذ اتجاهات مختلفة، حيث إن كل اتجاه تم تحديده مسبقا. وأبرزت المتحدثة أن اللجنة تراهن خلال هذه النسخة الثالثة على استهداف أزيد من 130 ألف طفلة وطفل مقارنة بنسخة سنة 2014، التي استهدفت 90 ألف شخص. وأضافت "نحن نستهدف الأطفال لأنهم يمثلون جيل المستقبل، وأيضا لأن لديهم قدرة على التواصل ونقل الرسائل إلى باقي أسرهم "، مشيرة أن كل قافلة تلجأ إلى وسائل الترفيه والتسلية لفائدة الأطفال بغية إيصال الرسائل المرجوة على نحو أفضل. وحتى تتمكن كل قافلة من إيصال رسائلها إلى الفئات المستهدفة، أوضحت المتحدثة، أنه في كل مدينة تتوقف فيها القافلة، فإنها تنسق مع السلطات العمومية حول المكان الذي ستحط فيه الرحال، حتى يكون مكانا مكشوفا وسط المدينة من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار. وأشارت في هذا الصدد إلى أنه خلال 7 أيام، تم استقبال عدد كبير جدا من الأطفال رفقة آبائهم في الخيام السبع، التي نصبتها القافلة للتحسيس بمخاطر الطريق. وأوضحت المسؤولة أن لائحة الأنشطة المبرمجة تضم عروضا وورشات عمل وألعاب ترفيهية تهدف إلى إيقاظ حواس الأطفال والشباب من أجل المشاركة بشكل أفضل في موضوع السلامة الطرقية، مشيرة إلى أن القافلة تحط الرحال على مساحة 2000 متر مربع، وتتسع لاستيعاب ألف طفل يوميا. وأشارت المسؤولة إلى أن اللجنة، ستنظم هذه السنة بشكل استثنائي، جولة ثانية للقافلة ستنطلق في الفترة بين 07 و20 شتنبر المقبل، بهدف توعية وتحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين بعد الانتخابات الجماعية. وأضافت أن الصيف يعد فترة حرجة تتمثل في ارتفاع عدد حوادث السير، حيث إن 32 في المائة من الحوادث تحدث خلال هذه الفترة. ومن هنا، تضيف المتحدثة، "تأتي أهمية تعزيز تعبئة جهدنا لوضع حد لهذه الآفة ". للإشارة، فإن تنظيم هذه القوافل يعهد إلى وكالة نظرا لانخفاض عدد الإطارات داخل اللجنة الوطنية، الذي لا يزيد عن 49 موظفا.