تخلد المناسبة الوطنية هذه السنة بشعار "المرأة المغربية المهاجرة: مسارات وتحديات"، من باب إبراز دور مغربيات العالم في جهود التنمية بالمغرب، ومساهمتهن في تلميع صورة بلدهن في بلدان الإقامة. وستشمل التظاهرات المواكبة لليوم الوطني للمهاجر مختلف مناطق وأقاليم وعمالات المملكة. ويشكل اليوم الوطني للمهاجر مناسبة للتعرف على قضايا ومشاكل وانتظارات أفراد الجالية المغربية بالخارج، من أجل التفاعل معها من طرف الجهات والمؤسسات المختصة. كما تعتبر فرصة لإطلاق وتعميق النقاش حول الصعوبات التي تعترض مغاربة العالم، سواء في بلدان الإقامة، أو في الوطن الأم، عند عودتهم في فترات العطلة، أو بعد الرجوع النهائي للبعض منهم، ارتباطا بأوضاعهم وبمختلف أنشطتهم. ويشهد موضوع مغاربة الخارج زخما كبيرا، على إثر الخطاب الملكي في عيد العرش، الذي انتقد فيه جلالة الملك محمد السادس بعض التصرفات والسلوكات غير اللائقة بهذه الفئة من المواطنين المغاربة، وتأكيد العزم على القطع معها. وبادرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون إلى الشروع في تفعيل التوجيهات الملكية، بالإعلان عن تدابير فورية وأخرى على المدى المتوسط. كما أعلنت الحكومة، أخيرا، عن إحداث شباك وحيد خاص بأفراد الجالية المغربية بالخارج في مجموع المؤسسات العمومية والجماعات الترابية، التي تشهد إقبالا متزايدا من طرف مغاربة الخارج، العائدين بكثافة إلى وطنهم لقضاء العطلة.