كشفت حصيلة قياس نسب المشاهدة في المغرب أن نسبة مشاهدة الفرد المغربي للتلفزيون تدنت بأزيد من ساعة و10 دقائق (ساعتان و47 دقيقة، مقابل 3 ساعات و57 دقيقة في اليوم). وأكدت الأرقام الواردة في تقرير مؤسسة "ماروك ميتري" الخاص بالفترة الممتدة من 22 إلى 28 يوليوز الماضي، أن 44.9 في المائة من المشاهدين تابعوا برامج القنوات الوطنية، مقابل 71.1 في شهر رمضان، و55.1 في المائة لباقي القنوات الفضائية. وأفادت الحصيلة ذاتها أن القناة الثانية استقطبت 24.9 في المائة من المشاهدين المغاربة في أوقات الذروة، مقابل 13.4 في المائة للقناة الأولى و(3.9 في المائة ل"مغربية"، و2.7 في المائة لباقي القنوات الخمس الأخرى، بما فيها "الأمازيغية" و"الرياضية")، دون احتساب (ميدي تي في)، التي لا تخضع لقياس نسب المشاهدة. وحسب الأرقام الواردة أعلاه، فإن القنوات الوطنية لم تستطع الحفاظ على الأرقام التي حققتها في رمضان (39.4 في المائة للقناة الثانية، و24.6 في المائة للقناة الأولى). وبالنسبة للأعمال الأكثر مشاهدة على القناتين في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، حافظت الدراما الأجنبية المدبلجة على موقعها في قائمة البرامج الأكثر مشاهدة، من خلال مسلسلي "سامحيني" في المركز الأول (4 ملايين و98 ألف مشاهد)، و"ثمن الحب" في المركز الثاني (مليونان و951 ألف مشاهد)، وحل مسلسل "حديدان"، الذي يعاد عرضه للمرة الثالثة على القناة الثانية، في المركز الثالث، تلاه الفيلم التلفزيوني "الزمان العاكر" لمحمد إسماعيل، وحل برنامج "رشيد شو" في المركز الخامس. وبخصوص القناة الأولى حل برنامج "كوميديا شو" في المركز الأول بمليون و868 ألف مشاهد، تلته نشرة الأخبار باللغة العربية في المركز الثاني (مليون و264 ألف مشاهد)، وحلت نشرة الأرصاد الجوية في المرتبة الثالثة بسبب موجات الحر التي تجتاح المغرب هذا الصيف. ومن خلال قائمة البرامج الأكثر مشاهدة على القناتين في الأسبوع الأخير من يوليوز الماضي، يتضح أن سبب تراجع نسبة الإقبال على القناتين بنسبة كبيرة (26.2 في المائة) يرجع بالأساس إلى غياب أعمال مغربية جديدة، فمعظم الأعمال التي تعرض على القناتين إما مدبلجة (سامحيني، وثمن الحب)، أو مكررة، لدرجة أن بعضها يعرض للمرة الثالثة (حديدان، والزمان العاكر، وكوميديا شو). كما تشهد هذه الفترة من السنة تراجعا ملحوظا في نسبة الإقبال على التلفزيون والقاعات السينمائية بسبب العطلات السنوية، التي تبعد الكثيرين عن منازلهم بحثا عن نمط عيش جديد.