كشفت الحصيلة الأخيرة، لقياس نسب المشاهدة في المغرب، أن المغاربة يقبلون على مشاهدة القنوات الفضائية الأجنبية، خصوصا العربية، أكثر من مشاهدتهم القنوات المحلية. لقطة من المسلسل المكسيكي إستريلا (أرشيف) وأكدت الأرقام الواردة في تقرير مؤسسة "ماروك ميتري" الخاص بالأسبوع الثالث من الشهر الجاري، أن حوالي 40 في المائة، فقط، من المغاربة يتابعون القنوات المحلية، فيما تستقطب القنوات الأجنبية 60 في المائة من المشاهدين المغاربة. وأفاد التقرير ذاته أن القناة الثانية تستقطب لوحدها 26.7 في المائة من المشاهدين المغاربة، مقابل 9.9 في المائة للقناة الأولى، و2.2 للمغربية، و 1.8 لباقي القنوات الخمس الأخرى بما فيها "الأمازيغية" و"الرياضية". وحسب الأرقام الواردة في التقرير ذاته، سيطرت الدراما المكسيكية والتركية على برامج القناة الثانية، إذ تصدرت ثلاثة مسلسلات قائمة البرامج الخمسة الأكثر مشاهدة على القناة، ويتعلق الأمر بالمسلسل المكسيكي"إستريلا"، الذي تربع على القائمة بحوالي 4 ملايين و354 ألف مشاهد، مقابل 2 مليون و854 ألف مشاهد للمسلسل المكسيكي الآخر"ولدي"، و2 مليون و728 ألف مشاهد للمسلسل التركي "سيلا"، بينما حل أول برنامج مغربي "دكارفاس إكسبريس" في الرتبة الرابعة ب 2 مليون و650 ألف مشاهد. وسجلت القناة الأولى ارتفاعا بسيطا، خلال الأسبوع الثالث من شهر شتنبر الجاري، إذ ارتفعت نسبة المشاهدة من 7.4 خلال شهر غشت الماضي إلى 9.9 في المائة، وأفاد التقرير أن الإقبال على مشاهدة القناة الأولى ارتفع بسبب التراجع الملحوظ لنسبة المشاهدة، الذي سجلته القناة الثانية خلال الفترة ذاتها من 53.6 إلى 26.7 في المائة. وحلت البرامج المغربية المحلية على رأس قائمة البرامج الأكثر مشاهدة على الأولى، ويتعلق الأمر ب"سهرة الأولى"، التي استطاعت استقطاب 2 مليون مشاهد و831 ألف مشاهد، مقابل 2 مليون و566 ألف مشاهد لبرنامج "مداولة"، الذي حل في المرتبة الثانية، و2 مليون و446 ألفا للمسلسل المغربي "ثورية"، الذي احتل المرتبة الثالثة، وأعاد الحراك السياسي الذي يعيشه المغرب، نشرة الأخبار المتلفزة، التي تبثها القناة الأولى بالعربية إلى الواجهة، باستقطابها 2 مليون و75 ألف مشاهد مغربي. ومن خلال المعطيات الواردة في التقارير الأسبوعية الثلاثة الخاصة بشهر شتنبر الجاري، يلاحظ أن القناة الثانية، فقدت نصف مشاهديها نتيجة غياب برامج محلية قوية، واكتفائها ببث مسلسلات قديمة مثل "حديدان" و"أين أبي"، ولم تقتصر ظاهرة إعادة البرامج القديمة على برامج القناة الثانية فحسب، بل طبعت برامج القناة الأولى أيضا، التي أعادت بث مسلسل "ثورية"، وبرنامج "كوميديا شو". وفي ظل غياب برامج محلية قوية، سجلت الأرقام الخاصة بالأسبوع الثالث من الشهر الجاري، تدنيا واضحا في نسبة المشاهدة الخاصة بالفرد المغربي وصل إلى أدنى المستويات، مسجلا فارقا وصل إلى 40 دقيقة، ليتراجع نصيبه إلى حوالي 3 ساعات و11 دقيقة، مقابل 3 ساعات و51 دقيقة، في بداية الأسبوع الأول من الشهر ذاته. من جهة أخرى، كشفت نتائج بحث حول علاقة المغاربة بالتلفزيون، أنجزها نادي دبي للصحافة بعنوان "نظرة على الإعلام العربي" أن المغرب يتوفر على 7 ملايين و722 ألف مسكن، وأن 90.4 في المائة، من هذه المساكن تتوفر على جهاز تلفزيون. وأوضح البحث، الذي أنجزه "نادي دبي للصحافة"، أن 68 في المائة فقط، من البيوت المغربية تتوفر على جهاز استقبال رقمي لاستقبال القنوات الفضائية، وتوقع المصدر ذاته، أن معدل الإنفاق الإعلاني عبر التلفزيون في المغرب سيرتفع بنسبة 11 في المائة، في السنوات الثلاث المقبلة، من 209 ملايين دولار سنة 2011 إلى 253 مليون دولار سنة 2013 (مليار و970 مليون درهم).