كشفت الحصيلة الأسبوعية للتقرير الأخير، لمؤسسة "ماروك ميتري" لقياس نسب المشاهدة في المغرب، في أوقات الذروة الممتدة على مدى ساعتين من الثامنة و30 دقيقة إلى العاشرة و30 دقيقة ليلا، عن سيطرة الدراما المكسيكية على القناة الثانية لقطات من بعض المسلسلات المكسيكية (أرشيف) إذ تصدرت مسلسلاتها الثلاثة قائمة البرامج الخمسة الأكثر مشاهدة على القناة، ويتعلق الأمر بمسلسل"إستريلا" الذي تربع على القائمة بحوالي 3 ملايين و945 ألف مشاهد، مقابل 3 ملايين و243 ألف مشاهد للسلسلة التراثية المغربية "حديدان"، بينما حل برنامج "دكارفاس إكسبريس" المغربي في الرتبة الثالثة ب 2 مليون و699 ألف مشاهد، وبفارق بسيط عن مسلسلي "أين أبي"، و"ولدي" المكسيكيين اللذين حلا في المرتبتين الرابعة والخامسة، ب2 مليون و691 ألفا للأول و2 مليون و632 ألفا للثاني. وبعد تسجيلها أدنى نسبة مشاهدة طيلة شهر رمضان المنصرم، حسب ما كشف عنه التقرير ذاته، سجلت القناة الأولى انتعاشة ملحوظة، خلال النصف الثاني من شهر شتنبر الجاري، إذ ارتفعت نسبة المشاهدة في أوقات الذروة من 7.4 خلال شهر غشت الماضي، إلى 17.3 في المائة. وأفاد التقرير الأسبوعي الأخير، ل"ماروك ميتري" أن الإقبال على مشاهدة القناة الأولى ارتفع بسبب التراجع الملحوظ لنسبة المشاهدة، الذي سجلته القناة الثانية خلال الفترة ذاتها من 53.6 إلى 25.9 في المائة. ومن خلال المعطيات الواردة أعلاه، يلاحظ أن القناة الثانية، فقدت أكثر من نصف مشاهديها نتيجة غياب برامج محلية قوية، واكتفائها بإعادة بث مسلسلات قديمة مثل "حديدان" و"أين أبي"، وحسب البيانات الواردة في التقريرين الأسبوعيين ل"ماروك ميتري"، فإن ظاهرة إعادة البرامج القديمة لم تقتصر على برامج القناة الثانية فحسب، بل طبعت برامج القناة الأولى أيضا، التي أعادت بث ببرنامج "كوميديا شو" الذي نجح في استقطاب مليونين و490 ألف مشاهد. وأعادت الأوضاع التي يعيشها العالم، نشرة الأخبار المتلفزة التي تبثها القناة الأولى بالعربية إلى الواجهة، باستقطابها 2 مليون و279 ألف مشاهد مغربي، متبوعة بالنشرات الجوية التي شهدت إقبالا جماهيريا ملحوظا، منذ شهر رمضان الماضي، الذي تزامن مع شهر غشت المعروف بحرارته المفرطة. ورغم هذا الانتعاش الملحوظ للقناة الأولى، حسب المعطيات الواردة أعلاه، مازالت القناة الثانية "دوزيم"، تتربع على رأس القنوات المغربية الأخرى، بحصة 25.9 في المائة، مقابل 17.3 في المائة للأولى، فيما حلت القناة "المغربية" في الرتبة الثالثة بحصة 2.4 في المائة، واكتفت القنوات الأربع الأخرى، بما فيها "الأمازيغية" و"الرياضية"، بحصة 3.2 في المائة فقط، ما يعني أن مشاهدي كل القنوات المغربية لا يتجاوز 48.8 في المائة، ما يؤكد أن أزيد من نصف المغاربة مازالوا يفضلون القنوات الفضائية، خصوصا العربية وعلى رأسها باقة "إم بي سي". وفي ظل غياب برامج محلية قوية، سجلت الأرقام الخاصة بالأسبوع الثاني من الشهر الجاري، تدنيا واضحا في نسبة المشاهدة الخاصة بالفرد المغربي وصل إلى أدنى المستويات مسجلا فارقا وصل إلى 47 دقيقة، ليتراجع نصيبه إلى حوالي 3 ساعات و 4 دقائق، مقابل3 ساعات و51 دقيقة، في بداية الأسبوع الأول الشهر الجاري، و3 ساعات و40 دقيقة في شهر رمضان 2011.