استعرض الرئيس عباس، في كلمة له خلال حفل أقامه مساء أمس الخميس سفير المغرب برام الله السيد محمد الحمزاوي بمناسبة عيد العرش المجيد، مواقف المملكة المشرفة الداعمة لفلسطين، مستذكرا الجهود التي قام بها جلالة المغفور له الحسن الثاني خدمة للقضية الفلسطينية. وأثنى الرئيس الفلسطيني على جهود جلالة الملك محمد السادس "الداعمة لشعبنا وقضيته" مضيفا أن "جلالة الملك محمد السادس أطال الله في عمره هو سند قوي لفلسطين كأسلافه في المملكة". وأشار الرئيس عباس إلى احتفال المغاربة بعيد العرش المجيد وقال " نحن نشارك أخواننا، أشقاءنا، كل المغاربة هذه الفرحة، ونقول لهم كل عام وانتم بخير". وأكد الرئيس الفلسطيني ،في كلمته، متانة العلاقات بين فلسطين والمغرب وقال بالخصوص " نحن لسنا غرباء عن هؤلاء الأشقاء، ولا هم غرباء عنا، والكل يعرف حي المغاربة في القدس، كما أن هناك مغاربة في كل منطقة فلسطينية، الذين أتوا من أقصى الأطلسي لمساندة فلسطين، وهذه العلاقات لا يمكن أن تنفصم، وستبقى متجذرة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه التي يطالب بها الشعب المغربي الشقيق". وأضاف أن الشعب المغربي كان يساند الثورة الجزائرية، وعند استقلال الجزائر تحولت لجنة المناصرة من الجزائر إلى فلسطين، وهذه اللجنة تمثل فيها كل الأحزاب المغربية، و"هم قد يختلفون في بعض الأمور، ولكنهم متفقون كل الاتفاق على القضية الفلسطينية". واستطرد " لا ننسى أنه في عام 1969، بعد حريق المسجد الأقصى، دعا جلالة المغفور له الحسن الثاني إلى مؤتمر إسلامي(..)ومنذ ذلك الحين يرأس عاهل المغرب لجنة القدس." كما ذكر بمؤتمر القمة العربي الذي عقد بالرباط عام 1974 وفي "تلك القمة التاريخية حصلت منظمة التحرير الفلسطينية على أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بفضل المغفور له الحسن الثاني". وأثنى الرئيس على مساعي وكالة بيت مال القدس الشريف في مساندة أهالي القدسالمحتلة، وفي دعم بناء وترميم المستشفيات والمدارس والنوادي وغيرها. وتميز هذا الحفل بالخصوص بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح ومفتي القدس والديار الفلسطينية ،وممثلي الطوائف المسيحية والهيئات العسكرية والأمنية إضافة إلى فعاليات أخرى وجمع من أبناء الجالية المغربية.