قالت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك إن هذا الإجراء يدخل في إطار تفعيل التدابير الرامية إلى تحسين السلامة الطرقية، من خلال تكوين السائقين وضمان مصداقية رخصة السياقة، والملاءمة مع المعايير الدولية في مجال الامتحان التطبيقي للحصول على هذه الرخصة. وحسب البلاغ للوزارة، سيشرع، ابتداء من فاتح أكتوبر المقبل، في إجراء الامتحان التطبيقي لنيل رخصة السياقة بواسطة مركبات مجهزة بمقود واحد، موضحة أن هذا الإجراء، المنصوص عليه في دفتر التحملات الخاص بفتح واستغلال مؤسسات تعليم السياقة، يتوخى الرفع من مستوى تكوين المرشحين لهذا الامتحان، وضمان تقييمهم بشكل موضوعي ومصداقية، يمكن من التأكد من اكتسابهم للمهارات المطلوبة لسياقة المركبات، في احترام لسلامتهم وسلامة كافة مستعملي الطريق. ودعت الوزارة المرشحين لنيل رخصة السياقة ومؤسسات تعليم السياقة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق هذا الإجراء، الذي يندرج في إطار المجهودات المبذولة لمحاربة حوادث السير. كما يدخل الإجراء ضمن الإجراءات، التي أعلنت عنها الوزارة، المتعلقة بإصلاح امتحان رخصة السياقة، باعتماد المعايير الدولية الخاصة باجتياز امتحان نيل رخصة السياقة. وتؤكد الوزارة أن الحصول على رخصة السياقة، لا يمكن أن يكون في مدة وجيزة كما يجري حاليا، مشددة على أن التدقيق في مختلف الاختبارات قبل منح رخص السياقة قد يرفع مدة الحصول عليها إلى ستة أشهر، كما يقع في فرنسا. كما حددت الوزارة الحد الأقصى للمرشحين الذين يمكن اختبارهم يوميا من قبل الممتحن (10 مرشحين لكل ممتحن)، بدل 40 شخصا لكل ممتحن كما هو الحال حاليا، فضلا عن تحديد مدة الامتحان لكل مرشح في 30 دقيقة بالنسبة لصنف «ب»، و50 دقيقة للأصناف الثقيلة، مع اشتراط توفر كل مركز تسجيل السيارات على حلبة لاجتياز المناورات خارج السير، تستجيب للمعايير الدولية، وتفعيل مقتضى اجتياز الامتحان التطبيقي بواسطة مقود واحد. كما أدمجت الوزارة محاور خاصة بالإسعافات الأولية وإخماد الحريق في برامج التكوين المقدم بمؤسسات تعليم السياقة، وإدماج أسئلة متعلقة بكيفية إخماد الحريق، والإسعافات الأولية المقدمة لضحايا حوادث السير في امتحانات رخص السياقة.