ترأس مصطفى بكوري، الأمين العام للحزب، الجلسة الافتتاحية، معتبرا أن تأسيس المنتدى "قيمة مضافة للحزب، ولبنة أساسية لتعزيز وتقوية حضوره في مختلف الواجهات". من جهته، حذر إلياس العماري، نائب الأمين العام للحزب الذي تولى تسيير الجلسة، محاميي الحزب مما أسماه "اللاءات الثلاث"، مطالبا إياهم بعدم الدفاع عن قرارات الحزب التي قد تكون ضد حقوق الإنسان، وألا يصفقوا لأي قرار ضد حقوق الإنسان، كما دعاهم إلى أن ينتصبوا لمؤازرة المواطن الذي يحاكم من أجل دينه أو جنسه أو لونه أو رأيه. وبلغ عدد المحامين المؤتمرين 439 من مختلف جهات المملكة، بينهم 95 محامية، وانتخاب أعضاء المجلس الوطني المنبثقين عن المؤتمر، وبلغ عددهم 127 محاميا بينهم 32 محامية بنسبة 25 في المائة. وأرجأ المنتدى انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي وسيتكلف أعضاؤه بتعيين رئيس للمنتدى من بينهم. وتحدث محمد غيات، عضو المكتب السياسي والمسؤول عن المنتديات ومكاتب فروع حزب "البام" بالخارج، عن الحرص على ضمان تمثيلية نسوية مشرفة داخل المكتب التنفيذي للمنتدى، وأن يكون النقباء ممثلين في المكتب التنفيذي بصفتهم. وخلال أشغال الجلسة الافتتاحية قال النقيب عمر ودرا، إن المنتدى سيعمل على أن يكون فضاء للحوار والتواصل، ويشكل قيمة مضافة في خطاب الحزب. وتابع ودرا، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، قائلا إن المنتدى "فضاء اشتغال لأصحاب الأدوار الطلائعية والشركاء الحقيقيين في تحقيق العدالة وتكريس الديمقراطية، ومناصرة القضايا والمبادئ". وعن مهنة المحاماة، قال ودرا إنها تعد "من أرفع المهن، فهي تتحدث بلسان العدالة، وتشارك السلطة القضائية في تحقيق العدل وإحقاق الحق في المجتمع"، داعيا إلى جعل المنتدى فضاء للحوار والتواصل، للبناء الجاد والهادف. من جانبه، قال النقيب محمد أقديم، رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب "يجب علينا كمحامين، أن نكون موضوعيين في مناقشة كل ما سيطرح، وأن نضع الأصبع على مكامن الخلل، وأن نكون مهنيين أكثر من رجال السياسة لأن المهنة فوق كل اعتبار". واعتبر أقديم، في تصريح ل"المغربية" أن "أي عمل جماعي هو قيمة إضافية لمهنة المحاماة، وذلك أفضل من الجمود والتفرج، إذ لابد من التحرك والاشتغال والعطاء، الذي يدخل في إطار الدينامية الأساسية لكل عمل جماعي يرغب في تحقيق أهداف نبيلة"، مشيرا إلى أن جمعية هيئات المحامين "تتعاون مع كل المحامين، بكل ألوانهم الحزبية السياسية لأنهم مرتبطون بنقاباتهم، ويشتغلون في هيئاتهم، وفي لب ما نعيشه".