«الأستاذة المحترمة حنا ماشي في ملعب كرة القدم» تعقيب من النقيب الأستاذ «محمد وهبي» خلال إشرافه على عملية فرز الأصوات لعملية انتخاب نقيب المحامين لأكبر هيئة للمحاماة بالمغرب، على سلوك إحدى المحاميات ظلت تصدر شعارات حماسية كلما ارتفع عدد الأصوات لصالح الأستاذ «عمر ودرا» النقيب الجديد لهيئة المحامين بالدارالبيضاء. بفارق كبير وصل إلى 426 صوتا، أعلن في حدود الساعة العاشرة ليلا من يوم الجمعة الماضي «عبد اللطيف بوعشرين» نقيب هيئة المحامين للدارالبيضاء عن تقلد الأستاذ «عمر ودرا» منصب النقيب الجديد للهيئة الدارالبيضاء، والفوز على منافسه النقيب الأستاذ «عبد الله درميش» الذي انسحب من بهو المحكمة الابتدائية أنفا، قبل الإعلان عن نتائج الفرز لانتخابات النقيب الذي حصل على 786 صوتا، فيما تمكن النقيب الجديد الأستاذ «عمر ودرا» من تخطي الأغلبية المطلقة وحصوله على 1212 صوتا من مجموع 1964 الأصوات الصحيحة. في الوقت عبر فيه 116 من المحامين بالتصويت بأوراق فارغة، بعد أن كان فارق الأصوات خلال عمليات الفرز يصل بعض الفترات ما بين 100 و300 صوت. انتخاب نقيب لهيئة محامي الدارالبيضاء لمدة ثلاث سنوات، والتي تعد أكبر هيئة على صعيد المغرب تضم 3161 محاميا، يوم الجمعة الماضي التي حضرتها وسائل الإعلام الوطنية، بعض أن أصر مجموعة من المحامين على منع الصحافة من مواكبة عملية الفرز، قبل أن يتدخل نقيب المحامين «عبد اللطيف بوعشرين» ويفتح الباب للإعلاميين بمتابعة عملية الفرز. واعتبر العديد من المحامين يوم الاقتراع هو «جمعة التغيير والتصحيح» ستساهم في ضخ دماء جديدة بهيئة المحامين، وإعطاء الفرصة لمجموعة من الوجوه الجديدة المحامين التي تنتظر انتخابات مجلس الهيئة لتحمل المسؤولية بالهيئة. وحسب العديد من المحامين فإن نجاح النقيب الجديد يرجع إلى اعتماده على أصوات المحامين الشباب ومحامي أحزاب اليسار وجماعة العدل والإحسان إلى جانب محامي الحركة الأمازيغية. كلمة النقيب عبد اللطيف بوعشرين جاءت بعد إعلان النتائج في توجيه عدة انتقادات وتجاوزات يعيشها مجلس هيئة الدارالبيضاء على وقع المشاكل والخلافات التي راجت مؤخرا خلال الحملة الانتخابية لنقيب الهيئة. فيما وقفت كلمة «عمر ودرا» النقيب الجديد للهيئة، الذي يشغل عضوية مجلس هيئة المحامين لثلاث فترات في الانكباب على معالجة مشاكل المحامين المادية والاجتماعية طيلة ثلاث سنوات المقبلة، أكد خلالها النقيب الجديد على انقطاعه عن مزاولة مهامه الوظيفية قصد تطوير مهنة المحاماة وتحقيق مجموعة من المكتسبات لقطاع محامي هيئة الدارالبيضاء. يذكر أن نتائج الدور الأول لانتخاب نقيب هيئة الدارالبيضاء حصل خلالها «عمر ودرا» على 562 صوتا، في المقابل حصل منافسه الأول النقيب عبد الله درميش على 461 صوتا، والأستاذ موافق الطاهر حصل على الرتبة الثالثة ب 355، بينما بلغت أقل نسبة من الأصوات المعبر عنها للمحامي مولود بطاش وصلت إلى 69 صوتا . تصريحات لبعض المحامين عبد الرحيم العطواني الكاتب العام للهيئة «مرت عملية انتخاب النقيب في أجواء تطبعها الديمقراطية والاحترام والتآخي بين جميع المرشحين، لا سيما للمرشحين الفائزين في الدور الأول النقيب عبد الله درميش والأستاذ عمر ودرا. ومرت خلالها العملية الانتخابية دون مناوشات أو ما من شأنه أن يخدش العملية الانتخابية . بخصوص نتائج اليوم كانت متوقعة بإعلان فوز النقيب عمر ودرا بأصوات مستحقة وباهرة كان متوقعا، وذلك راجع بالأساس إلى اشتغال الأستاذ عمر ودرا على امتداد ست سنوات داخل مجلس الهيئة بنوع من الدقة والعصامية والانضباط مما أهله لمنصب النقيب الجديد للهيئة، وبالتالي نأمل من الاستاذ نقيب الهيئة خلال الفترة (2012 / 2014) بالرغم من الظروف الصعبة تحقيق تطلعات المحامين بصفته شابا طموحا ويتميز ببعد النظر ورؤية مستقبلية والسير بسفينة الهيئة إلى بر الأمان. ومتمنيات هيئة المحاماة من النقيب السير على تحقيق مشروعه المقدم للجميع في إحداث بعض المؤسسات والدفع بمهنة المحاماة وانفتاحها على العالم الخارجي في إطار توأمة مع بعض المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية وربط علاقة دولية مع منظمات أجنبية والعمل على إصلاح مهنة المحاماة من الداخل والخارج. عبد الله الهملي عضو بالهيئة «انتخاب الزميل النقيب عمر ودرا اليوم بمثابة عرس انتخابي وواحة للنضال تؤكد نموذجا للديمقراطية والشفافية والمثالية على اعتبار النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات، والتي أكدت نضج المحامين وتشبثهم بالقيم النبيلة . ومتمنياتنا للنقيب الجديد بتشكيل قفزة نوعية إلى الأمام، والتي ذكرها في برنامجه الانتخابي مع تأكيد المحامين على أن انتخاب مجلس الهيئة يساعد النقيب على تحقيق برنامجه الانتخابي، خصوصا في الشق الاجتماعي بتأسيس الجمعيات والوداديات وإحداث شراكات وتوقيع اتفاقيات من شأنها تخفيف العبء على المحامي . العربي الشنتوفي عضو بالهيئة انتخاب «عمر ودرا» نقيبا لهيئة المحامين بالدارالبيضاء أظهر للجميع النموذج الديمقراطي النزيه الذي يعيشه قطاع المحاماة بالمغرب، ويستحضر الأعراف المهنية والتضامن الاجتماعي للمحامين باعتبار أن النقيب الجديد هو اليوم يمثل 3161 هو عدد المحامي بهيئة الدارالبيضاء والجميع ينتظر تفعيل مقترحاته التي قدمها خلال مناظرة المحامين المترشحين لتحمل مسؤولية النقيب في تحصين كرامة المحامي وتحسين وضعه المادي والاجتماعي وذلك عبر: تفعيل مسألة القانون الجديد للمساعدة القضائية. معالجة الملفات الكبرى للمحامين التي تتعلق بالتأمين والتقاعد والتغطية الصحية . تفعيل وتطوير المساعدة في ملفات حوادث الشغل . فتح ملفات كبرى مع وزارة العدل كشريك أساسي في عملية التنظيم القضائي الجديد لمواجهة ملفات الفساد والرشوة داخل الجسم القضائي والمجتمع المغربي. مصطفى المانوزي «محام» انتخابات اليوم أكدت العرس المهني الذي تعيشه مهنة المحاماة في إطار جو تطبعه الشفافية والنزاهة... وهي أشياء مألوفة عن الزملاء المحامين بصفتهم حقوقيين وكونهم قدوة في الاقتراع والاستحقاق. ومن جانب فوز النقيب عمر ودرا نعتبره قبل كل شيء وبغض النظر عن الأصوات المحصل عليها والفارق الموجود في النتيجة هو رسالة وإرادة قوية من الجميع تطمح إلى التشبيب التي تضمر في غايتها التغيير المنشود بالقطاع.وعن تطلعات برنامج الأستاذ النقيب عمر ودرا نعتقد جازمين أن يتم تشكيل مجلس للهيئة سيعطي نوعا من الانسجام والنفس الجديد لإنقاذ مهنة المحاماة من الوفاة قبل الفساد .