انتخب عمر ودرا نقيبا جديدا لهيئة المحامين بالدارالبيضاء، مساء الجمعة الماضي، خلفا لعبد اللطيف بوعشرين، بعد حصوله على ألف و212 صوتا، مقابل 786 صوتا لمنافسه، النقيب السابق عبد الله درميش. ودرا النقيب الجديد لهيئة الدارالبيضاء (أيس بريس) وانتخب ودرا على رأس أكبر هيئة للمحامين بالمغرب (أزيد من 3 آلاف محام)، بعد فوزه على منافسه بفارق 426 صوتا، في الدور الثاني من الانتخابات المهنية لمنصب نقيب هيئة المحامين بالدارالبيضاء. وكان النقيب الجديد فاز بالمرتبة الأولى بين 7 مرشحين، ب 562 صوتا في الدور الأول للانتخابات، التي جرت يومي الخميس والجمعة الماضيين، متفوقا بفارق 100 صوت على منافسه درميش، الذي حصل على المرتبة الثانية، ب 458 صوتا. وأفادت مصادر مقربة أن عدد المصوتين بلغ أزيد من 2000 مصوت خلال الدور الثاني، بعد أن انحصرت المنافسة بين ودرا ودرميش، مضيفة أن أغلبهم كانوا من المحامين الشباب، الذين ينشدون التغيير داخل الهيئة إلى جانب عدد من المحامين من أعضاء المجلس الوطني، سبق أن رفعوا في وجه درميش شعارات تدعوه إلى الرحيل، وتتهمه بالفساد المالي داخل الهيئة. وغصت قاعة الجلسات رقم 1 بالمحكمة الابتدائية أنفا، حيث جرت الانتخابات، بالمحامين والمحاميات، أغلبهم من الشباب، راقبوا عملية فرز الأصوات، وقبيل الإعلان عن فوز ودرا، انطلقت الهتافات والتصفيقات، بينما غاب عنها درميش. وينتظر انتخاب أعضاء المجلس الوطني خلال الأسبوع الجاري. وفي تصريح ل "المغربية" عبر النقيب الجديد لهيئة المحامين بالدارالبيضاء، التي تضم 3 آلاف و161 محاميا، عن فرحه بهذا الفوز، الذي وصفه بالمستحق، مضيفا أن الانتخابات، التي تجري كل 3 سنوات، تعتبر عرسا للمحامين بمختلف شرائحهم، وأنه يعتز بثقة زملائه فيه، معتبرا أن منصب النقيب تشريف وتكليف وثقة يتمنى أن يكون في مستواها. وأكد النقيب الجديد استعداده لتنفيذ برنامجه، واصفا إياه بالواقعي، وأنه مستعد للمحاسبة أمام الجمعية العمومية، وللتعامل مع جميع الكفاءات بالهيئة، وعلى رأسها أعضاء المجلس الوطني. وقال إن أولوياته ستذهب إلى الملفات الاجتماعية، وأنه سيعمل لحصول المحامية على مكانتها وتمثيليتها، خاصة داخل تشكيلة المجلس الوطني. ونوه ودرا بجهود سلفه، عبد اللطيف بوعشرين، الذي أشاد، من جانبه، ب"الخصال الحميدة والسمعة الطبية" لودرا بين زملائه، متمنيا له التوفيق في مهمته.