انتخبت هيئة المحامين بالدارالبيضاء، مساء أمس الجمعة، نقيبها الجديد، بعدما انحصر التنافس بين المحاميين عمر ودرا، والنقيب السابق، عبد الله درميش، اللذين حصلا على أعلى الأصوات في الدور الثاني من الانتخابات المهنية لمنصب النقيب، التي جرت أول أمس الخميس وأمس الجمعة. وجاء ودرا على رأس لائحة سبعة مرشحين لمنصب النقيب في الدور الأول من الانتخابات المهنية، التي جرت مساء أول أمس الخميس، بقاعة الجلسات رقم واحد بالمحكمة الابتدائية المدنية أنفا بالدارالبيضاء، بمجموع 562 صوتا، متبوعا بالنقيب السابق، عبد الله درميش، بمجموع 461 صوتا، بفارق 100 صوت، وفي المرتبة الثالثة موافق الطاهر، بمجموع 365 صوتا، وجلال الطاهر (163 صوتا)، وعبد الإله أبوعباد الله (149 صوتا)، وعبد الله هملي (75 صوتا)، والنقيب السابق ميلود بطاش (69 صوتا). وأغلق صندوق الاقتراع في حدود السابعة مساء، أول أمس الخميس، وأشرفت لجنة مراقبة الانتخابات برئاسة النقيب الحالي لهيئة المحامين بالبيضاء، عبد اللطيف بوعشرين، بمساعدة عبد الرحيم العطواني، عضو مجلس الهيئة، قبل أن ينسحب النقيب، نظرا لظروفه الصحية، ويواصل العطواني الإشراف على نتائج الفرز في الدور الأول، إلى حدود منتصف الليل. وفي السياق ذاته، أوضحت المصادر نفسها أن المشاورات والإجراءات والتحالفات تجري على قدم وساق للترشح للحسم في لائحة المترشحين إلى عضوية المجلس الوطني لهيئة المحامين بالبيضاء، اللذين يجري انتخابهم مباشرة بعد الإعلان عن الفائز بمنصب نقيب الهيئة، وأنه، لأول مرة، اقترحت أسماء ثلاث محاميات من الهيئة لخوض غمار المنافسة والحصول على عضوية داخل المجلس. وقالت المحامية نجاة الكص، في تصريح ل"المغربية"، إن تغيب المرأة عن الانتخابات المهنية، والترشح للعضوية في المجلس أو لمنصب النقيب راجع إلى اعتقاد أغلب المحاميات أن ممارسة الشؤون العامة، سواء المهنية أو السياسية أو النقابية، حكر على الرجل، موضحة أنه "من العيب ألا تكون، على الأقل ثلاث نساء مرشحات لعضوية المجلس في أكبر هيئة للمحامين بالمغرب". ودعت إلى "تجند جميع المحاميات لمساندة زميلاتهن، ممن يرين أنهن قادرات على تحمل المسؤولية، وتمثيلهن، بعيدا عن الحزازات الشخصية". وكان أزيد من ألف و500 محام أدلوا بأصواتهم في الدور الأول من هذه الانتخابات، من أصل 3 آلاف و500، مجموع أعضاء هيئة الدارالبيضاء، وهو ما اعتبره بعض المحامين "عزوفا أو عدم اهتمام" من قبل الباقي، وليس "مقاطعة"، وتوقعوا أن يكون حضور المحامين مكثفا أمس الجمعة، للحسم في اختيار النقيب الجديد.