رفع الترشيح المشترَك لانتخابات هيأة المحامين في الدارالبيضاء، والذي تَقدَّم به المحامي العربي الشنتوفي، القيادي في حزب الطليعة، بتنسيق مع محامين ينتمون إلى تيارات إسلامية ومحامي حركة 20 فبراير في الدارالبيضاء (رفع) من درجة حرارة الحملة الانتخابية لمنصب نقيب الهيأة في الدارالبيضاء، التي ستجري يومي 22 و23 دجنبر الجاري بمقر المحكمة الابتدائية في أنفا. وذكرت مصادر مطّلعة أن هذا التحالف، الذي يضمّ محامين ينتسبون إلى جماعة العدل والإحسان ومحامين ينتمون إلى تيارات يسارية، وضع لائحة مُشترَكة زوال أول أمس الخميس أي ساعة واحدة فقط قبل انتهاء أجل وضع الترشيحات، والتي وصلت إلى 8 ترشيحات لمنصب نقيب أعرق هيأة للمحامين في المغرب. وكشفت مصادر قريبة من الهيأة أن من شأن هذا الترشيح المشترك أن يُربِك حسابات باقي المرشحين ال8، ويتعلق الأمر بثلاثة نقباء سابقين، وهم عبد الله درميش، الطاهر موافق وميلود البطاش. كما تقدم لمنصب النقيب كل من جلال الطاهر وعبد الله الهملي وعبد الإله أبو عباد الله وعمر ودرا، وأخير العربي الشنتوف، فيما غيَّب المرض النقيب الحالي عبد اللطيف بوعشرين عن دائرة التنافس. وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الترشيح، الذي يضمّ قياديين في حزب الطليعة ومحامين في جماعة العدل والإحسان، يعد امتدادا للتنسيقات، التي تتم على مستوى النواة الصلبة لتنسيقية حركة 20 فبراير في الدارالبيضاء من أجل الإعداد لمجموعة من المحطات الاحتجاجية. وأضاف المصدر ذاته أن الأجواء «الساخنة» التي تدور فيها انتخابات الهيأة وصلت إلى حد تبادل الاتهامات حول نتائج الخبرة المتعلقة بافتحاص مالية الهيأة في الدارالبيضاء. وقالت المصادر ذاتها إن «حرارة» التنافس ستخرج من دائرة محاكم الدارالبيضاء إلى مقرات الهيأة وفنادق العاصمة الاقتصادية، حيث أعدّ محامون في الهيأة، أطلقوا على أنفسهم اسم «محامون من أجل المناظرة»، عدة مبادرات، انطلقت زوال أمس الجمعة، 16 دجنبر الجاري، بتنظيم مناظرة حول الانتخابات المهنية أمس الجمعة في أحد فنادق المدينة، من أجل مناقشة برامج المرشحين لمنصب نقيب هيأة المحامين.