استمتع جمهور تيميتار بالصوت المتميز للفنانة اللبنانية حداد، التي تلقى أغانيها رواجا كبيرا في الساحة الغنائية العربية، منذ تسعينيات القرن الماضي، خاصة لدى فئة الشباب. من جانبها، ألهبت الفنانة الشعبية المغربية زينة الداودية حماس جمهور تيميتار، الذي عبر عن تجاوبه مع أغاني هذه الفنانة التي أصبحت، خلال السنوات الأخيرة، علامة بارزة في المشهد الغنائي الشعبي المغربي. رفعت السهرة الختامية للدورة 12 لمهرجان تيميتار شعار "الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم"، وكانت كل الأنماط الغنائية الأخرى حاضرة، إذ حضرت الموسيقى الإفريقية من خلال فيوفاركا توري من مالي، وفن الراي من خلال الشاب رضى الطلياني. كما كانت الموسيقى الأفروأمريكية حاضرة في هذه التظاهرة، من خلال الفرقة الموسيقية المعروفة بأداء هذا النمط الغنائي وهي فرقة" فريدونيا سول"، وكذلك الشأن بالنسبة لموسيقى أمريكا اللاتينية التي كانت حاضرة أيضا من خلال المطرب الكولومبي يوري بوين افينتورا. وظل مهرجان تيميتار وفيا، أيضا، لثقافة الاعتراف، واحتفت هذه الدورة بالفنان الراحل عموري امبارك، الذي أصدرت له "جمعية تيميتار" ألبوما غنائيا يحمل عنوان "أناروزن تيفاو"، إلى جانب تقديم عمل فني مبتكر تكريما لروح الفنان الراحل من توقيع الفنان عبد الرزاق الزيتوني بعنوان "أيتها النحلة، أريد مرافقتك في الطريق".