أعلن الوزير، في لقاء خاص، حضرته "المغربية" أمس الجمعة بالرباط، أن الجديد في برنامج التخييم لهذه السنة هو استعمال أكثر من 40 مركزا من الجيل الجديد للمخيمات، موضحا أن الوزارة تشدد، عبر مندوبياتها الإقليمية، على مراقبة الحالة الميكانيكية لحافلات نقل الأطفال من وإلى المخيمات، بالإضافة إلى تكفلها بالتأمين والتأمين التكميلي لجميع فترات التخييم المدرجة في برنامج العطلة للجميع. وقدم الوزير أرقاما تقنية تبرز عدد المستفيدين، ومراكز التخييم، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من برنامج العطلة للجميع لهذا الموسم وصل إلى 150 ألف مستفيد، سيحتضنهم 136 ألف مركز، فيها مراكز قارة وأخرى تستعمل في فترة التخييم، استفادت منها 52 جمعية وطنية، وأن الميزانية المرصودة لهذه العملية، بين التسيير والتجهيز، تصل إلى حوالي 157 مليون درهم، مؤكدا أن الوزارة تحاول الاستجابة لأغلب الطلبات وفق ما هو متوفر. وأضاف أن البرنامج يكتسي بعدا اجتماعيا يستهدف أطفال الأسر الفقيرة، مع الحرص على توفر كافة المخيمات على الأبعاد والاختيارات الأساسية لبرامج التخييم، وقال إن "البرامج، التي ستنجز في هذه المخيمات، تستحضر البعد الاجتماعي والبعد التكويني والتربوي والبعد الاقتصادي، بالنظر لما تحدثه تلك المخيمات من رواج اقتصادي في مناطق مراكز التخييم". وأوضح الوزير أن برامج التخييم تلقى إقبالا كبيرا من طرف المواطنين والجمعيات، مشيرا إلى أن برنامج هذه السنة يعرف تطورا ملحوظا من حيث الكم والكيف. وفسر الإقبال على الاستفادة من برامج التخييم ب"ثقة المواطنين في تلك البرامج التي تستحضر بعد التكوين في الاصطياف". وقال "تلقينا أكثر من 500 ألف طلب، بينما العرض موجود ل250 ألفا فقط". وأكد الوزير أن برنامج هذه السنة سيستعمل فيه عدد من مراكز التخييم الجديدة، تتوفر على بنية تحتية مواتية لمعايير الجودة، وظروف الإقامة، والاستقبال، والأمن، منبها إلى تجند كافة شركاء الوزارة لإنجاح البرنامج السنوي للتخييم. وقال "هناك اهتمام من طرف الحكومة بهذا البرنامج، وشركاء الوزارة في وزارات الداخلية والصحة والنقل مهتمون أكثر بمسؤولياتهم"، مبرزا أن الشريك المهم بالنسبة للوزارة يتمثل في جمعيات المجتمع المدني، المشاركة في البرنامج، والجمعية الوطنية للتخييم.